الوليد آل إبراهيم: مجموعة MBC لن تساوم في الحقوق العربية المشروعة وخطنا الإخباري لم يتغير منذ التأسيس

كرمته «إثنينية» الخوجة..

الوليد آل إبراهيم يتوسط عبد المقصود خوجة ود. محمد عبده يماني («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الوليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC أن السياسة التي تنتهجها المجموعة منذ اليوم الأول من إطلاقها دائمة ولا تزال تدعم الحقوق العربية المشروعة والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وشدّد الوليد في كلمته التي ألقاها خلال تكريمه في إثنَينِية عبد المقصود خوجة بمدينة جدة مساء الاثنين الماضي، أن الخط الإخباري المستقل الذي تنتهجه قناة العربية، المنضوية تحت لواء منظومة قنوات الـ MBC «هو الخط الإخباري المهني نفسه الذي انتهجته أخبار MBC1 منذ إنشاء القناة كأول محطّة عربية فضائية خاصة عام 1991».

وأشار الوليد إلى أن قناة إم بي سي حين انطلقت منذ عام 1991، وهي تقدم نشرة أخبار وحيدة في فضاء الإعلام العربي، كانت توحد العرب وتجمعهم ولو مؤقتا يوميا عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش وأخبار إم بي سي هي التي قامت بمتابعة مؤتمر مدريد للسلام ونقله مباشرة للعالم العربي، بل إن سياسة الأخبار في إم بي سي من اليوم ظلت داعمة للحق العربي وللقضية الفلسطينية. وخلال عشر سنوات قمنا بعمل أضخم 3 حملات تبرعات على مستوى الوطن العربي لصالح القضية الفلسطينية.

وتابع الوليد كلمته قائلا «للعلم، فإن فريق الأخبار في إم بي سي، هو نفس فريق غرفة الأخبار بقناة العربية اليوم، مع زيادة العدد نتيجة المساحة الزمنية الإخبارية المتاحة، والخط الإخباري للعربية اليوم هو نفسه الخط الإخباري المهني لأخبار إم بي سي منذ إنشائها، وظلت ملتزمة بالقضايا العربية وقضية فلسطين، الذي حدث هو التغيرات على الأرض في الواقع السياسي، والانقسام الفلسطيني الفلسطيني، إضافة إلى التجاذبات الإقليمية.

وهو أيضا ما ينفي الاتهامات الموجهة للأخ عبد الرحمن الراشد، الذي يتمتع بمهنية معروفة وخلال إدارته لجريدة «الشرق الأوسط» كان يجمع فيها آراء مختلفة تكتب وتحلل، بعيدا عن اتجاهاته الشخصية، والحقيقة أن هذه الميزة المهنية هي التي جعلته الشخص المناسب لإدارة قناة العربية بمهنية عالية، يفصل بين إدارته وبين آرائه الخاصة.

إن اختيار عبد الرحمن الراشد من حظ العربية، ونحن الذين كسبناه. فهو صحافي وكاتب سياسي معروف على مستوى عربي وعالمي.

وهناك معلومة لا يعرفها الكثير من المتابعين وهي أن شهادة عبد الرحمن الراشد الجامعية هي الإعلام التلفزيوني من واحدة من أهم الجامعات الأميركية، وسبق له أن عمل مع إم بي سي في بدايتها في برنامج العين الثالثة، وهو شخص ملتزم بالمعايير المهنية في عمله، واستطاع تشكيل فريق عمل يندر وجوده في مكان آخر.

المنهج المهني الصارم الذي تلتزم به العربية هو سبب سخط البعض عليها، فالإعلام العربي بشكل عام، والفضائيات المهتمة بالشأن السياسي على نحو خاص، تتعامل اليوم مع جمهور عاش وتشكل في ظل إعلام عربي يستعذب الدعاية السياسية.

ثم إن المعيار لأي وسيلة إخبارية هي المصداقية أولا، وحجم المشاهدة، وعبد الرحمن حقق هذين الهدفين بامتياز، وكنت دائما أقول للزملاء إن عبد الرحمن الراشد يشبه مهندسا تسلم عمارة من عشرة أدوار وجعل منها ناطحة سحاب يراها المؤيد والمعارض، والمحب والكاره، فضلاً عن أنها وصلت إلى العالمية.

المفارقة أن الذين يهاجمون عبد الرحمن الراشد يؤكدون على الدوام أنهم أهم مشاهديه، والدليل أنهم يحاجونه بتفاصيل ربما لا يشاهدها من يعملون في العربية، وهذا يختصر كل ما قلت».

وافتتح الشيخ عبد المقصود خوجة الأمسية قائلا: نحتفي الليلة بوجه مميز في ساحة الإعلام المرئي.. سعداء بتكريم الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والإسهام في توثيق مسيرته التي توهجت بمجموعة قنوات «إم بي سي» الفضائية.

وكان أول المتحدثين في تلك الأمسية الدكتور محمد عبده يماني الذي قال «إنني أشعر بسعادة خاصة أن أسهم في تكريم الابن العزيز الوليد بن إبراهيم، فالعلاقة به أكثر من الإعلام، وحين توليت وزارة الإعلام التقيت هذا الشاب الإنسان الذي رغب أن يركب هذه الموجة الصعبة ووجدته ينطلق ويتطور مع m.b.c ونجح في تخطي الصعاب وفرحنا جميعاً بهذا النجاح واستطاع أن يقدم إعلاماً ناجحاً يجذب الناس.