مبارك يطالب بـ «الحفاظ على الموقع التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية»

قال لنظيره التركي إنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني

الرئيس التركي عبد الله غل يتشاور مع نظيره المصري حسني مبارك في اسطنبول أمس (رويترز)
TT

طالب الرئيس المصري حسني مبارك بالحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية بعد لقائه بالرئيس التركي عبد الله غل في اسطنبول أمس. وقال مبارك للصحافيين أمس: «لقد شددت على ضرورة الحفاظ على الموقع التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية»، مضيفاً: «هذه المنظمة الممثل الوحيد الشرعي للشعب الفلسطيني». ويذكر أن تركيا تدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه تدعم حواراً مع حماس. وقال غل إنه يدعم جهود مصر للعمل على تهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل من جهة، والمصالحة الفلسطينية من جهة أخرى. وقال مبارك: «عبّرت عن تقديري لدعم تركيا لجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق نار في المنطقة». وأكد الرئيسان المصري والتركي أهمية التشاور بين مصر وتركيا لتحقيق الاستقرار بالمنطقة. وشدد الرئيسان على حرصهما على تعميق التشاور فيما بينهما بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتوفير البيئة الملائمة لاستئناف عملية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن غل في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع مبارك في ختام مباحثاتهما في اسطنبول مساء أمس أن «مصر وتركيا بلدان مهمان فيما يتعلق بالاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.. هناك دعم ومساندة وعمل مشترك بين البلدين». وأضاف الرئيس التركي «شهدت غزة مأساة كبيرة ومن أجل ضمان عدم تكرار هذه المأساة نحن في عمل مستمر من أجل هذا الموضوع».

وأكد دعم تركيا للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تأمين المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قائلا «ندعم الأعمال والمبادرات والأنشطة التي تقوم بها مصر وسنستمر في إعطاء دعمنا من أجل نجاح هذا الموضوع». ومضى بالقول إن هناك دماراً وخراباً في قطاع غزة «ومن أجل إعادة إعمار غزة هناك مؤتمر دولي سيعقد في مصر في 2 من مارس (آذار) المقبل وهناك دول تدعم هذا المؤتمر، ونحن من جانبنا ندعمه وستشارك فيه تركيا بوفد يرأسه وزير خارجيتها علي باباجان».

وكانت التغطية الإعلامية لزيارة الرئيس مبارك لتركيا قليلة، إذ لم يعقد مؤتمراً صحافياً. ويذكر أن قبله كان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد زار تركيا الأسبوع الماضي. وتأتي زيارة مبارك إلى تركيا ختاماً لجولة أوروبية شملت فرنسا وإيطاليا، حيث دعا القادة هناك لحضور قمة للمانحين لغزة.