بوتفليقة يعلن ترشحه للرئاسة اليوم وبلخادم يتوقع نسبة مشاركة تفوق 50%

مسؤول جزائري: طوينا نهائياً أزمة الأسلحة الرديئة مع روسيا

TT

يفترض أن يعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه لولاية ثالثة في حفل كبير تنظمه الأحزاب والجمعيات والتنظيمات التي تسانده اليوم. وحشدت «لجنة التحضير لإعلان ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة»، إمكانيات بشرية ومادية ضخمة لموعد الترشح الذي ستجري وقائعه مساء اليوم بـ «القاعة البيضاوية» بالمركب الأولمبي غربي العاصمة. وقال عبد السلام بوشوارب المكلف بالإعلام في اللجنة ووزير الصناعة الأسبق لـ «الشرق الأوسط»، إنه يتوقع حضور 5 آلاف شخص ينحدرون من أحزاب «التحالف الرئاسي»، وتنظيمات «الأسرة الثورية» وعشرات الجمعيات والتنظيمات الصغيرة الموالية للرئيس.

ومن جانبه، أوضح أمين عام حزب «جبهة التحرير الوطني» عبد العزيز بلخادم، للصحافة أول من أمس، أن أحزاب «التحالف» قسمت البلاد إلى خمس مناطق كبرى ستجري بها الحملة الانتخابية لفائدة الرئيس. وأعلن عن بدء جمع التوقيعات لفائدة الرئيس المترشح، بعد أن يصبح الترشح رسمياً، أما ما يجري في الميدان فيثبت أن مساندي الرئيس سحبوا استمارات الترشيح من وزارة الداخلية منذ أسبوع.

واستبعد بلخادم نزول نسبة المشاركة في استحقاق 9 أبريل (نيسان) القادم عن 50 بالمائة، فقال:«إننا نعتبر مشاركة 65 بالمائة من الناخبين نسبة جيدة، ولكننا خلافا لما كتبته بعض الصحف لا نخاف من ضعف المشاركة في الاستحقاق الرئاسي». وهوَّن من أهمية غياب مترشحين أقوياء ينافسون بوتفليقة على كرسي الرئاسة، وقال: «لا يوجد أي مانع سياسي أو قانوني لترشح أي جزائري تتوفر فيه الشروط الدستورية، وما يطلبه الناس هو التنافس النزيه في ظل الديمقراطية والشفافية».

وسئل الوزير الأول أحمد أويحيي الذي يقود حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، ما إذا كان متخوفا من نسبة عزوف عالية عن الانتخابات، فقال:«إن التعبئة التي نقوم بها من أجل مشاركة واسعة في الانتخابات، لا تعني أننا متخوفون من عدم توجه المواطنين بكثافة إلى صناديق الاقتراع، بل تترجم حرصنا على خوض معركة شريفة والسهر على إنجاحها».

إلى ذلك، أعلن مسؤول حكومي، رفض الكشف عن اسمه، عن طي ما سمي «أزمة رداءة الأسلحة الروسية» بإعادة 24 مقاتلة من نوع «ميغ 29» إلى روسيا، بعد شرائها بموجب صفقة تقارب 1.8 مليار دولار. وقال المسؤول لـ «الشرق الأوسط»: «لقد اكتشف خبراء من بيلاروسيا يدربون طيارينا، خللا فنيا في محركات الطائرات، وقد أبلغنا السلطات الروسية بذلك رسميا قبيل زيارة الرئيس بوتفليقة إلى موسكو في ربيع العام الماضي. هم يقولون إن منتوجهم جيد أما نحن فنرى العكس، وفي كل الأحوال طوينا هذا الملف نهائيا».

وتم الاتفاق أثناء زيارة بوتفليقة على إعادة 15 طائرة إلى المصانع الروسية، من أصل 34 طائرة تم التعاقد بشأنها في ربيع 2006. ثم تبين بعد تجريب الطائرات بالمطارات العسكرية، أنها ليست ذات جودة عالية. ويندرج اتفاق بيع المقاتلات في إطار صفقة سلاح ضخمة قيمتها 7.5 مليار دولار، تم إبرامها بالجزائر في فبراير (شباط) 2006.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الدفاع أمس، قوله إن القوات الجوية الروسية بدأت بتسلم الطائرات «الجزائرية» منذ نهاية عام 2008. وتم توزيع جميع الطائرات الـ24 على وحدات سلاح الجو. وجاء في الوكالة أن مصدرا قياديا في إحدى الوحدات التي حصلت على طائرتين من الطائرات التي صنعت بناء على طلب الجزائر، قال إنه لا يهم أن تكون هذه الطائرات عادت من بلد أجنبي، «فهي طائرات قتالية رائعة وقد تسنى للطيارين الروس تقديرها حق قدرها».