محامية أميركية تطالب بالإفراج عن معتقل في غوانتانامو

قالت إن موكلها لم يعد سوى «جلد وعظام» عندما زارته قبل أسبوعين

TT

قام شخص كان يقيم في بريطانيا ومعتقل في مركز الاعتقال الأميركي في خليج غوانتانامو بإضراب عن الطعام منذ الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي ويجب الإفراج عنه فورا لتفادي إصابته بالجنون أو وفاته، حسبما صرحت محاميته في لندن أمس.

وصرحت الليفتنانت كولونيل يفون برادلي، المحامية العسكرية الأميركية، التي تمثل بنيام محمد في مؤتمر صحافي في لندن: «محمد سوف يغادر خليج غوانتانامو بطريقتين لا ثالث لهما إذا لم يكن هناك تحرك. إما أن يغادر مجنونا لأن هذا ما يحدث له ببطء أو في نعش لأن حالته الصحية تتدهور».

ويزعم محمد، وهو أثيوبي(31 عاما) كان يقيم في بريطانيا حتى إلقاء القبض عليه في باكستان في عام 2002، انه تعرض للتعذيب على أيدي عملاء أميركيين قبل نقله جوا إلى السجن العسكري المثير للجدل في كوبا في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2004. وقالت برادلي انه تم تغذية محمد بالقوة من خلال أنبوب منذ الرابع عشر من الشهر الماضي وانه لم يعد شيئا سوى «جلد وعظام» عندما زارته منذ أسبوعين. وسئلت عن المدة التي تعتقد أن موكلها قد يظل خلالها على قيد الحياة، قالت برادلي: «إنني أصبت بالدهشة لأنه تحمل كثيرا حتى هذه اللحظة. كل ما أعرفه أن بلادي تحتجز شخصا قاموا بتعذيبه وأساءوا معاملته ويواصلون إساءة معاملته ولم يوجهوا اتهامات إليه».

وأدلت المحامية بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي خلال زيارة للندن حيث من المقرر ان تجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قبل أن تقدم دليلا لمجموعة برلمانية عن معاملة سجناء جونتانامو.

وفي وقت لاحق أمس، يتوقع أن يقوم محامون بريطانيون للدفاع عن محمد بمحاولة في المحكمة العليا في لندن حيث سيطالبون بنشر دليل استخباراتي أميركي يتعلق بـ«محمد».

وكان قضاة بالمحكمة العليا قد كشفوا في الأسبوع الماضي النقاب عن السلطات الأميركية ناشدتهم، عبر الحكومة البريطانية، حجب دليل حساس لمصلحة التعاون الأمني والاستخباراتي بين بريطانيا والولايات المتحدة.

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس، أن السلطات الأميركية أعطت الضوء الأخضر لعدد من المسؤولين البريطانيين، لزيارة أحد المعتقلين في معتقل خليج غوانتانامو، تمهيدا لعودته إلى بريطانيا.

وكانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق، أنها سوف تقبل الإثيوبي بنيام محمد، والذي كان يقيم في بريطانيا قبل اعتقاله عام 2002، وتم ترحيله إلى غوانتانامو بعد ذلك بعامين.

جاء الإعلان الذي أدلى به ميليباند عقب اجتماع عقده في لندن اليوم، مع اللفتنانت كولونيل يفون برادلي، وهي المحامية التي عيّنها الجيش الأميركي للدفاع عن الرجل. غير أن ميليباند شدد على أن عودة محمد سوف تعتمد على نتائج مراجعة قضايا غوانتانامو التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما.