كيري يتجه إلى دمشق ضمن خطوات انفتاح أميركي على سورية

تكهنات حول قرب تعيين سفير لواشنطن في دمشق.. وهوف ينفي ترشيحه

TT

في أكبر خطوة تدل على الاستعداد الأميركي للانفتاح تجاه سورية بعد تولي باراك اوباما الرئاسة الأميركية، أعلنت واشنطن، أمس، أن السيناتور الديمقراطي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، يزور العاصمة السورية دمشق الأسبوع المقبل في إطار جولة إلى الشرق الأوسط يزور خلالها خمس دول.

ومن المقرر أن يزور كيري، مرشح الرئاسة عام 2004، خلال جولته كلا من مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وسورية، وسيتوقف كذلك في لندن في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، حسب ما أفاد المتحدث باسم اللجنة فريدريك جونز. وأكد الناطق باسم كيري، فريدريك جونس، تفاصيل زيارة كيري بعد ساعات من لقاء السيناتور مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صباح أمس. وتأتي زيارة كيري إلى سورية في وقت تزداد التكهنات حول تعيين سفير أميركي في دمشق بعد سحب السفير عام 2005 على أثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وكانت كلينتون قد صرحت أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن مراجعة السياسة الخارجية لإدارة اوباما تشمل دراسة إمكانية إعادة السفير إلى واشنطن. وأضافت كلينتون في شهادتها أمام اللجنة عند المصادقة على تعيينها وزيرة للخارجية أن بلادها تتطلع إلى علاقات أفضل في المنطقة.

وازدادت التكهنات حول شخصية السفير الأميركي المقبل لدمشق، إلا أن مصادر في الخارجية الأميركية أكدت لـ«الشرق الأوسط» انه لم يتم حسم قرار إعادة السفير بعد. وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن فريدريك هوف، الخبير في شؤون الشرق الأوسط واحد العاملين على «تقرير ميتشل» حول السلام عام 2001، كان مرشحا للمنصب. إلا أن هوف أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «إشاعات تعييني سفيرا لسورية خاطئة، لم يقدم هذا المنصب لي». وأضاف «عندما كنت طالبا في سورية ضمن برنامج خدمة تبادل أميركية عام 1964 وعدت أصدقائي السوريين بأنني سأعود يوما كسفير أميركي، البعض سيشعر بالإحباط بأن الإشاعات خاطئة، آخرون سيشعرون بالراحة». وضمن الانفتاح الغربي على دمشق، أعادت وزارة الخارجية البريطانية منح تأشيرات الدخول من دمشق، بعدما كانت قد علقت هذه الخدمة على أثر توتر العلاقات بسبب اغتيال الحريري. وتم قرار إعادة قبول طلبات تأشيرات الدخول إلى بريطانيا من دمشق، بعدما كان على السوريين التوجه إلى عمان أو بيروت للحصول على التأشيرة، قبل أيام من زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى سورية. إلا أن التأشيرات تمنح من خلال تقديم أوراق ثبوتية إلى مركز خارج السفارة البريطانية في دمشق، ومن ثم إرسالها إلى سفارة لندن في عمان للموافقة عليها. وقالت وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد علاقة بين منح التأشيرات عبر مركز خارج السفارة والعلاقات البريطانية – السورية»، مؤكدة أنه «قرار تقني وفني بحت، فقد تم قرار جعل عمان مركزا إقليميا لسورية والعراق والأراضي المحتلة». ولكنها شددت على أن «السفارة البريطانية في سورية تعمل بشكل كامل».