واشنطن تدعم عقد مؤتمر المانحين حول غزة في القاهرة وتشارك فيه بوفد رفيع

أبو الغيط يلتقي كلينتون

TT

أعلنت واشنطن تأييدها القوي لعقد مؤتمر المانحين لإعمار قطاع غزة في القاهرة في الثاني من مارس (آذار) المقبل، مشيرة إلى أنها ستشارك في المؤتمر بوفد رفيع المستوى. وتزامن ذلك مع محادثات على انفراد أجراها احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية في واشنطن، تركزت حول الأوضاع في غزة، وهو أول لقاء يتم بين وزير عربي وكلينتون منذ أن تولت مهامها وزيرة للخارجية في إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما.

وقالت الخارجية الأميركية إن مؤتمر المانحين في القاهرة يهدف إلى تقوية الاقتصاد الفلسطيني. وحثت واشنطن المجتمع الدولي لكي يبدي تأييدا ومساندة للمبادرة المصرية. وكانت هيلاري كلينتون التقت أمس في واشنطن خافيير سولانا مفوض السياسات العليا والأمن في الاتحاد الأوربي وأجرت معه محادثات على انفراد. وعقدت قبل ذلك اجتماعاً مغلقاً في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن.

وأوضح بيان الخارجية الأميركية أن واشنطن ترى مؤتمر الثاني من مارس (آذار) فرصة للدول المانحة والمنظمات الدولية للتعامل مع المعاناة الإنسانية الحالية في غزة، ودعم خطط السلطات الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة كجزء مكمل للدولة الفلسطينية المستقبلية. ورحبت الخارجية الأميركية بجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، معبرة عن أملها في أن تتيح الظروف على الأرض للولايات المتحدة وباقي أعضاء المجتمع الدولي لتزويد أهل غزة بمساعدات كبيرة. إلى ذلك صادرت السلطات المصرية أمس، مئات الأطنان من السلع والبضائع المصرية والمستوردة كانت مخبأة داخل مزرعة للخضر والفاكهة على الحدود بين مدينتي رفح المصرية، ورفح الفلسطينية، قبل تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وفي عملية منفصلة اعتقلت الشرطة المصرية أيضاً بدويا من سيناء أثناء محاولته تهريب بضائع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقالت مصادر أمنية مصرية «إن معلومات وردت لأجهزة الأمن بشمال سيناء، تفيد بأن المزرعة تحتوي على كميات كبيرة من السلع المصرية المختلفة، التي تم تعبئتها في أكياس بلاستيكية كتبت عليها أسماء التجار الفلسطينيين بغزة تمهيدا لإدخالها إلى القطاع عبر أنفاق التهريب». وأضافت «أن أعدادا كبيرة من رجال الشرطة بقيادة مسؤول أمني كبير برتبة لواء داهمت المزرعة التي تقع، في منطقة البراهمة على خط الحدود، وتبلغ مساحتها 5 أفدنة، حيث تم العثور على كميات كبيرة من السلع والبضائع». وتابعت «تم نقل البضائع المصادرة على نحو 280 شاحنة صغيرة وكبيرة إلى قسم شرطة رفح الذي لم يستوعب هذه الكميات، فتم الاستعانة بمخزن آخر»، وأوضح «أن البضائع المصادرة شملت مواد غذائية وعصائر ومعلبات ووقودا وسجائر ودراجات بخارية ودراجات وأجهزة كمبيوتر وقطع غيار وأجهزة كهربائية وأثاثا منزليا ولعب أطفال وملابس وسلعا أخرى».

ولم تفصح المصادر عما إذا كان قد تم ضبط أي مشتبه بهم خلال حملة المداهمة، إلا أنها أكدت أن المزرعة كانت تستخدم من قبل مهربين رئيسيين لتهريب السلع عبر الأنفاق. وضبطت أجهزة الأمن بشمال سيناء ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء 30 شاحنة محملة بكميات كبيرة من السلع المصرية كانت في طريقها للتهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وقالت مصادر الأمن إن البدوي الذي كان يحاول التسلل لإسرائيل، يدعى فرج الله سالم سليمان (35 عاما)، تم اعتقاله بمنطقة نجع شبانة الحدودية بين مصر وإسرائيل، أثناء محاولته تهريب كميات كبيرة من دخان المعسل والسجائر إلى داخل إسرائيل. وبدأت السلطات المصرية الأسبوع الماضي تركيب كاميرات وأجهزة إنذار بطول حدودها مع قطاع غزة في محاولة لمحاربة عمليات التهريب إلى منطقة قطاع غزة.