اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال: يونيسيف تدعو لمضاعفة الجهود لتسريحهم

أكثر من ربع مليون طفل مجند في العالم.. منهم في العراق وإيران وتركيا وإسرائيل وفلسطين

TT

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أمس، في يوم مناهضة تجنيد الأطفال، إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تسريح الأطفال المجندين والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع المدني. وبحسب إحصائيات للمنظمة، فهنا أكثر من ربع مليون طفل مجند على مستوى العالم.

وفي المناسبة نفسها، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى حماية الأطفال من عواقب الحروب التي تعرضهم للاستغلال بغرض التجنيد أو الاستغلال الجنسي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي في براغ أمس: « سيظل الاتحاد الأوروبي مهتما بشدة بأوضاع الأطفال الذين تؤثر عليهم الصراعات المسلحة في أنحاء العالم».

وأكد البيان رغبة الاتحاد الأوروبي في مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة تجنيد الأطفال ودعم منظمات الإغاثة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان. وأشار البيان إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في هذا الشأن. وتجري اليونيسيف مباحثات في الوقت الحالي مع ميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بغرض تسريح أكثر من 1500 طفل مجند من بينهم أطفال لا يتعدى عمرهم السبع سنوات. وأشار مصدر في اليونيسيف لوكالة الصحافية الألمانية، إلى أول محاكمة تجرى لقائد ميليشيا سابق أمام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي الشهر الماضي بتهمة تجنيد أطفال في شرق الكونغو. ووصف المصدر المحاكمة بأنها إشارة هامة على أن مجرمي تجنيد الأطفال لم يعد في مقدورهم الإفلات بجريمتهم من دون عقاب.

وكانت وثائق العام الماضي لليونيسيف رصدت عمليات تجنيد لأحداث وإجبارهم على القتال أو معاونة المقاتلين أو العمل كجواسيس، في 19 دولة ومنطقة صراع خلال الفترة بين عامي 2004 و2007. وتذكر هذه الوثائق أن بعض الأطفال في كثير من المناطق المتأزمة ينضمون إلى الجماعات المسلحة بحثاً عن الحماية ومن ثم تقوم هذه الجماعات باستغلالهم.

وبحسب منظمة «الأطفال الجنود»، فإن الأطفال الجنود موجودون في كل أماكن الصراعات المسلحة في العالم. ويعتبر جنديا طفلا كل من هو دون سن الثامنة عشرة. وتقول المنظمة: إن أفريقيا تضم أكبرعدد من الأطفال الجنود، مثلا في بوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا والصومال والسودان وأوغندا. وفي آسيا، تقول المنظمة: إن الآلاف من الأطفال متورطون في القتال، وتشير إلى أن ميانمار، وهو بلد يحكمه العسكر، هو البلد الوحيد الذي تجبر فيه الحكومة الأطفال بين الـ12 والـ18 عاما على الانتماء إلى الجيش. وهناك أطفال جنود في أفغانستان وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والنيبال والفيلبين وتايلاند. وتعتقد المنظمة أيضا ان المئات أو الآلاف من الأطفال في سريلانكا يقاتلون في صفوف المعارضة ويجبرون على التطوع. أما في الشرق الأوسط، فتقول المنظمة: إن الأطفال الجنود موجودون في إيران والعراق وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المجتمعات القبلية في اليمن. أما في أميركا اللاتينية، فهناك نحو 14 ألف طفل، ينتمون للقوات المسلحة المختلفة في كولومبيا. وفي أوروبا، تقول المنظمة: إن الأطفال ما دون سن الـ18 ينتمون إلى فرق مسلحة في تركيا والشيشان.