دراسة أميركية: كتابة المذكرات اليومية تخفف الضغوط النفسية

متابعة ما يحدث في المخ عبر أشعة الرنين المغناطيسي

TT

أظهرت دراسة أميركية أن التعبير عن الهموم اليومية في المذكرات الشخصية يجعل صاحب الهموم يتخفف من الضغوط النفسية التي تتسبب فيها هذه الهموم. واستطاع أطباء الأعصاب متابعة ما يحدث في المخ عند تسجيل هذه الهموم من خلال أشعة الرنين المغناطيسي.

وأكد الباحث الأميركي ماثيو ليبرمان من معهد العلوم النفسية بجامعة كاليفورنيا خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الأميركي للعلوم في شيكاغو، الذي من المنتظر أن يبلغ إجمالي حاضريه نحو عشرة آلاف متخصص من نحو 60 دولة، أن أشعة الرنين المغناطيسي تبين منطقة المخ التي تنشط عند تسجيل هذه الهموم في مذكرات شخصية.

قام ليبرمان وزملاؤه بالمعهد بعرض صور مستفزة على متطوعين. وكانت هذه الصور مهيجة لمشاعر المشاركين في التجربة، ثم أتيحت لهم فرصة التعبير عن عواطفهم من خلال الضغط على زر كهربائي معين؛ فوجدوا أن هناك نشاطا ملحوظا في منطقة معينة بالمخ أثناء محاولة المتطوعين البحث عن الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعرهم، وأن هذه المنطقة هي نفسها التي يتم فيها التخلص من المشاعر السلبية.

وفي الوقت نفسه، تبين للباحثين أن نشاط منطقة أخرى بالمخ تراجع، وأن هذه المنطقة التي تراجع فيها نشاط المخ هي نفسها التي تعتبر محركا لمشاعر الخوف والغضب والعدوانية. ويرى الباحثون أن صياغة المشاعر الخاصة، سواء من خلال زر كهربائي، أو بواسطة الكتابة على الورق «تجعل الإنسان أكثر سعادة»، حسبما قال ليبرمان في حديثه للصحافيين على هامش المؤتمر.