تقسيم الرياض إلى 15 مركزا إداريا متكامل الخدمات

يجري العمل على أول مركزين.. والأعوام المقبلة تحدد إنشاء الـ13 المتبقية

يهدف المشروع إلى تقسيم الرياض لمراكز إدارية من أجل تخفيف الحركة المرورية داخل المدينة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الأمانة العامة لمنطقة الرياض أمس عن البدء بمشروع لتقسيم العاصمة السعودية إلى 15 مركزاً إدارياً لتدخل حيز التنفيذ، وذلك بعد اعتمادها إدراج مشروع إنشاء أول مركزين إداريين ضمن ميزانية العام الجاري. ويأتي ذلك كخطوة أولى على مسار تنفيذ إنشاء المراكز الـ15، التي ستشكل أشبه بمدن خدمية صغيرة، ستسهل بدورها عملية المراجعات الحكومية للمواطنين، وتحسين مستوى التنظيم الخدمي داخل الرياض.

وأكد الأميرالدكتورعبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، أن الأمانة شرعت مع بداية العام المالي الحالي في أعمال إنشاء أول مركزين من المراكز الإدارية المزمع إنشاؤها تباعاً، التي اعتمد في توزيعها على النطاق الجغرافي البلدي لمدينة الرياض، الذي يضم 15 بلدية فرعية، مضيفاً أن تقسيم المراكز الـ 15 يتبعه تقسيم إداري لجميع الأجهزة الخدمية، وفرع لإمارة منطقة الرياض في كل مركز. وأوضح ابن عياف في تصريحات صحافية عقب تدشينه صباح أمس لفعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني التي أقيمت تحت شعار «الدفاع المدني والإعلام الوقائي»، أن المراكز الإدارية الـ13 المتبقية سيتم إنشاؤها بشكل متوالٍ، خلال الأعوام المقبلة بما يتوافق مع ميزانية كل عام.

وأشار أمين منطقة الرياض إلى أن إنشاء تلك المراكز وتجهيزها بجميع الجهات الخدمية من شرطة وهلال أحمر ودفاع مدني، وإدارات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومقار لكتابات العدل، والبلديات وغيرها من الجهات الحكومية، سيكفل للمواطنين تقديم خدمات أفضل وأسهل، إضافة إلى ضمان مستوى عال من التنسيق بين الإدارات الخدمية نفسها.

من جهته كشف الفريق سعد التويجري مديرعام الدفاع المدني عن توجه مديريته خلال الفترات القليلة المقبلة لإنشاء 82 مركز للدفاع المدني في مختلف مناطق البلاد، إضافة إلى عزمها إنشاء 3 أبراج في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، وذلك لإدارة أفواج الحجيج في موسم الحج.

وأعلن التويجري أن الدفاع المدني السعودي وقع اتفاقيات خلال اليومين الماضيين مع شركات أميركية وأوروبية متخصصة، بلغت قيمها الإجمالية 45 مليون ريال (12 مليون دولار) لتدريب وتطوير رجال الدفاع المدني في مجالات مختلفة من الإطفاء والإسعاف، ومكافحة المخاطر وغيرها. وقال مدير عام الدفاع المدني:إن مديريته تطمح خلال السنوات المقبلة إلى تملك طائرات أمنية بالتعاون مع قطاعات أمنية أخرى، ليتعدى عددها الـ40 طائرة التي أعلن عنها الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في وقت سابق، مضيفاً أن الدفاع المدني استطاع تأمين عدد كبير من الآليات فيما يخص الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمواد الخطرة.

وأكد التويجري على أهمية الشعار الذي تم اختياره هذا العام من قبل أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الدفاع المدني والإعلام الوقائي لما للإعلام من دورمهم وفعال في تنمية الوعي الوقائي.

وزاد أن هناك علاقة وثيقة ومستمرة مع وسائل الإعلام لتنمية الوعي لدى المجتمع، حيث إن الرسالة الإعلامية أداة مهمة من أدوات التأثيرفي الأفراد فالإعلام والدفاع المدني وجهان لعملة واحدة وذلك من خلال العلاقة التكاملية والاشتراك في برامج التوعية لتكوين قاعدة صلبة من المواطنين والمقيمين ممن لديهم الإلمام الكافي وحسن التصرف عند وقوع الحوادث.

من جانبه قال اللواء عابد الصخيري مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض:إن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لهذا العام تتضمن عرضاً لأحدث المستجدات في مجالات السلامة والإطفاء والحماية المدنية وذلك من خلال المعرض المصاحب لهذه الفعاليات الذي تقرر أن يستمر لمدة أسبوع.