إطلاق المهرجان الوطني الأول للعلوم والتقنية منتصف مايو

بهدف زرع الثقافة العملية لدى الطلاب وتوجيههم إلى التخصصات الهندسية

TT

تعمل عدة جهات سعودية تعنى بالتقنية والعلوم الحديثة على إطلاق مهرجان وطني للعلوم والتقنية على مستوى السعودية، تحت مسمى (المهرجان الوطني الأول للعلوم والتقنية). ويعد مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) في مدينة الخبر شرق السعودية، بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم، ومساهمة عدد من الجهات بينها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لإطلاق البرنامج في منتصف مايو (أيار) المقبل وعلى مدى 5 أيام.

ويهدف المهرجان بحسب القائمين عليه إلى تعزيز المهارات العلمية والتقنية لدى الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام، ورفع حصة التخصصات الهندسية والتقنية والعلمية من الطلاب والطالبات في الجامعات السعودية. وكانت دراسة مسحية أجريت في وقت سابق على التخصصات العلمية والهندسية في السعودية ومقارنتها بالدول المتقدمة، كشفت عن تدني حصة هذه التخصصات من مخرجات التعليم العام، فبحسب الدراسة هناك 460 مهندساً لكل 100 ألف نسمة، بينما في الدول الأوروبية هناك 3000 مهندس لكل 100 ألف نسمة، كما كشفت المسابقات الدولية للعلوم والرياضيات التي شارك فيها طلاب سعوديون عن نتائج متدنية في الأداء لهاتين المادتين.

وسيطلق المهرجان في عشر مناطق تعليمية، تم تقسيمها إلى فئتين الأولى تضم أربع مناطق تعليمية، تشارك في المهرجان بواقع 20 مدرسة لكل منطقة تعليمية، مناصفة بين البنين والبنات، بحيث تشمل مراحل التعليم العام الثلاث، والفئة الثانية تضم ست مناطق تعليمية ستشارك بـ 10 مدارس مناصفة بين البنين والبنات، وسيتم ربط جميع المدارس المشاركة في المهرجان عبر موقع على الانترنت للمشاركة في الحوارات، وتسجيل النتائج والمشاركة في التجارب وتقييمها عن بعد.

ويخصص القائمون على المهرجان مبلغ 5 ملايين ريال لتمويل المهرجان، جاءت كدعم مالي وفني مقدم من عدد من الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان، فيما تم تدريب 150 مدربا لتدريب المعلمين والمعلمات في المدارس المشاركة قبل إطلاق المهرجان. ويعد القائمون على المهرجان لربط المدارس من مختلف مراحل التعليم العام عبر تنفيذ مشاريع علمية مشتركة وإقامة تجارب، وإجراء حوارات علمية وتقنية وهندسية بحضور متخصصين مثل المهندسين والأطباء وغيرهم، واستضافة شخصيات علمية بارزة في المجتمع السعودي، كما يتضمن المهرجان برامج عن البيئة والفلك والحياة الفطرية، ومسابقات لأفضل مشروع للتخلص من النفايات أو لدراسة مستوى التلوث، أو لإنتاج تقنيات تخدم المجتمع.

وفيما ستحظى المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بإقامة تجارب حول الزراعة والملوثات أو مراقبة البيئة ورصد الحياة الفطرية فيها وكذلك مراقبة الفلك وغيرها من البرامج التي يزمع أن تربط فيها مجموعات من المدارس في مشاريع مشتركة، وتجارب علمية ذات طابع ترفيهي، ومسامرات لمراقبة الكواكب والظواهر الفلكية، وتجارب علمية في الهواء الطلق حول المناطيد والطائرات الورقية، وتسجيل النتائج في موقع على الإنترنت سيكون بمثابة المختبر الرئيس للمهرجان.

وإلى جانب التجارب العلمية سيكون للمدارس الثانوية المشاركة في المشروع فرصة التركيز على مواضيع حوارية ذات صبغة علمية ستصمم وفقاً لرغبات الطلاب، وسيستضيف المهرجان لهذه الحوارات مهندسين وأطباء ومختصين تقنيين، ومديري شركات عاملة يتحدثون عن الجانب العلمي لهذه التخصصات بالموازاة مع الجانب الاجتماعي والمكانة التي يتمتعون بها في المجتمع، وذلك لحث الطلاب على الإقبال على هذه التخصصات، كما سيتحدث مديروالشركات عن الفرص التي يوفرها السوق السعودي لخريجي التخصصات العملية والهندسية والتقنية.