وزير الاقتصاد الألماني: الدولة لا تستطيع توفير حماية مطلقة للشركات

«أودي» الألمانية للسيارات ترغب في تجاوز «مرسيدس» و«بي. إم. دبليو» في أوروبا

إحدى سيارات مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية التي تمتلك «أودي»، المنتجة في الصين («الشرق الأوسط»)
TT

أكد وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودر تسو جوتنبرج أن حصول الشركات المتعثرة على مساعدات مالية من الدولة لن يوفر لها حماية مطلقة من مخاطر خفض العمالة أو الإفلاس.

وقال جوتنبرج في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس الأحد: «أريد أن أنفي اعتقادا خطأ ينتشر بين الأوساط الاقتصادية على نطاق واسع، وأؤكد أن تدخل الدولة لإنقاذ شركة متعثرة لن يحميها من مخاطر خفض العمالة، بل على العكس فإن لوائح الاتحاد الأوروبي تجبر على خفض القدرة التشغيلية مبدئيا في حال تقديم مساعدات لإعادة هيكلة تلك الشركات».

وحول ما إذا كان ليس من الخطأ أيضا الاعتقاد بأن الشركات من الممكن أن تحمي نفسها من الإفلاس حال حصولها على دعم مالي من الدولة، أكد جوتنبرج ضرورة أن تدقق الحكومة في طلبات الشركات المتعثرة حول هذا الأمر مع وضع أموال دافعي الضرائب في الاعتبار.

ومن ناحية أخرى، أشار جوتنبرج إلى وجود العديد من التساؤلات حول خطة إنقاذ شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات، تتعلق بالرؤى المستقبلية لنشاط الشركة وموقف مجموعة جنرال موتورز الأميركية المالكة لها.

وأعرب في الوقت نفسه عن تخوّفه من اختفاء المساعدات الألمانية، التي لم تمنح بعد، في خضم مشاكل المجموعة الأميركية.

وحذر الوزير من مساعدة الدولة لشركة بعينها وإخراجها من عثرتها وتأمين الوظائف بها مقابل أن تترك الدولة شركة منافسة لها تنهار، ما قد يؤدي إلى إحداث خلل بحماية المنافسة.

يذكر أن القمة الأوروبية الطارئة لزعماء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ستناقش اليوم أيضا سبل مساعدة شركات السيارات الأوروبية خاصة بعد أن وافقت المفوضية الأوروبية على إجراءات فرنسية لمساعدة شركات السيارات الفرنسية.

من جهة أخرى أكدت شركة أودي الألمانية لصناعة السيارات رغبتها في استغلال الأزمة الحالية في تجاوز مبيعات شركتي «مرسيدس» و«بي.إم.دبليو» في القارة الأوروبية خلال العام المقبل 2010.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال بيتر شفارتسباور مدير تسويق أودي لصحيفة «هاندلسبلات» في عددها الذي يصدر اليوم الاثنين إن مبيعات سيارات أودي في أوروبا خلال العام المقبل ستتجاوز مبيعات أهم الشركات الألمانية المنافسة. وأوضح قائلا:«نحن ندعم موقفنا في الوقت الذي يتراجع فيه المنافسون».

وأشار مسؤول أودي المملوكة لمجموعة فولكس فاغن الألمانية إلى تفوق شركته في السوق الصيني، وأكد أن بقية الأسواق ستأتي تباعا، وأن أودي ستتفوق على الجميع بحلول عام 2015.

وطبقا للإحصائيات الحالية ـ تتفوق مبيعات بي.إم.دبليو في أوروبا بقدر ضئيل على مبيعات أودي، لكن مرسيدس تتقدم بفارق أكبر.

وتوقع مسؤول أودي تراجع مبيعات شركته خلال العام الجاري بنسبة 10% في أنحاء العالم، لكنه أكد أن تراجع مبيعات أهم المنافسين الألمان سيكون أكبر بكثير من أودي.

وحول استراتيجية أودي حتى عام 2015، قال المسؤول إن الهدف هو الوصول بالمبيعات إلى 1.5 مليون سيارة مع التوسع في عدد الموديلات التي ستطرحها الشركة من 26 في الوقت الحالي إلى 40 موديلا.

وشدد المسؤول على ضرورة تعزيز استثمارات الشركة رغم تراجع المبيعات والأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.