وكالة الطاقة الذرية تبحث ملفات إيران وسورية وكوريا الشمالية

خلافة البرادعي ضمن القضايا التي ستتم مناقشتها

TT

في تمام العاشرة من صباح اليوم، يبدأ مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جلسات اجتماع دوري من المتوقع أن يتواصل لأيام في نقاشات ساخنة بمقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا، خاصة أن أجندته تضم الملف النووي الكوري الشمالي والملف النووي الإيراني، والملف النووي السوري، بالإضافة لاختيار مرشح يخلف الدكتور محمد البرادعي، في منصب المدير العام.

يعتبر هذا الاجتماع، الأول في عهد الإدارة الأميركية الجديدة، وبالرغم من مبادرات تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة، لإجراء حوارات مباشرة مع كل من سورية، وإيران الآن فإن مصادر دبلوماسية على مستوى عال، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الملفات لن تشهد تغييرا يذكر من حيث الاعتراض الأميركي ضد أنشطة نووية لهذه الدول. وأن الولايات المتحدة الأميركية، والدول حليفتها ستظل تطالب بضرورة التزام هذه الدول الثلاث، بإجراءات الضمان النووي، وبفتح أبوابها للوكالة ومفتشيها للوقوف على أنشطتها النووية غير المعلنة.

وشدد دبلوماسيون غربيون، استطلعتهم «الشرق الأوسط» على أن سورية يتوجب عليها أن توضح للمجتمعين، والمجتمع الدولي، أسباب وجود ما عثرت عليه الوكالة من آثار لليورانيوم، بموقع محطة الكبر، بمنطقة الزور، التي ضربتها إسرائيل بدعوى أنها مفاعل نووي سوري كان تحت التشييد . واصفين الاتهامات السورية، بأن تلك الآثار تعود للصواريخ الإسرائيلية التي ضربت الموقع، بأنها غير صحيحة. مشددين على أن سورية عملت على بناء منصة لإطلاق الصورايخ حتى تمنع المفتشين الدوليين من دخوله وتفتيشه .

وكان الدكتور إبراهيم عثمان، المدير العام لوكالة الطاقة النووية السورية، قد قال إن بلاده قد شيدت منصة لإطلاق الصواريخ بموقع الكبر. وكان التقرير الأخير الذي رفعه الدكتور البرادعي، لمجلس أمناء الوكالة، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قد أشار لضرورة توفير فهم تام لوجود جسيمات اليورانيوم في موقع دير الزور، ولصور الموقع، وللمعلومات المتعلقة بأنشطة شراء معينة. مطالبا سورية أن تقدم المزيد من المعلومات والوثائق الداعمة حول الوضع السابق للاستخدام، وطبيعة المبنى الكائن في موقع دير الزور فضلا عن معلومات حول أنشطة الشراء. مشددا على ضرورة أن تتحلى سورية بالشفافية، وذلك بإتاحة معاينة إضافية لأماكن أخرى، يزعم أنها ذات علاقة بدير الزور .

في ذات السياق طالب البرادعي إسرائيل، وسائر الدول التي قد تكون لديها معلومات ذات صلة أن تتيح تلك المعلومات للوكالة، بما فيها الصور، وأن توافق على أن تشرك الوكالة سورية في الاطلاع على هذه المعلومات .  الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع لمجلس الأمناء من المفترض أن ينظر، وفقا لدائرة الأحوال الداخلية للوكالة، في أمر انتخاب مدير جديد للوكالة، خلفا للدكتور محمد البرادعي، الذي ستنتهي ولايته 30 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الاجتماع قد يقرر عقد جلسة خاصة نهاية هذا الشهر لبحث هذا الأمر .