الجزائر: مقتل 7 من القاعدة و4 عسكريين في اشتباك جنوب العاصمة

زرهوني: اتخذنا تدابير استثنائية لحماية المرشحين لانتخابات الرئاسة

TT

أفادت مصادر أمنية جزائرية أن الجيش قتل الليلة ما قبل الماضية، 7 من أعضاء تنظيم القاعدة، فيما قتل 4 عساكر في العملية التي وقعت في بلدة صوحان الواقعة على بعد 30 كلم جنوب العاصمة. وفي نفس السياق، صرح وزير الداخلية بأن عملية اختراق خلايا دعم الإرهاب من طرف مصالح الأمن «أعطت نتائج إيجابية على صعيد محاربة الإرهاب». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين سقطوا في كمين القوات الخاصة في حدود منتصف الليل، وقد فتحوا النار على العساكر لما شعروا بأنهم محاصرون، فاندلع اشتباك بالسلاح الناري بين الطرفين، انتهى بمقتل كل أفراد المجموعة المسلحة وهم سبعة، وقتل أيضا 4 عساكر من بينهم ضابط برتبة نقيب. ووقعت العملية في صوحان، وهي بلدة جبلية عاشت ويلات الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، وتوجد بين ولايتي البليدة والمدية الواقعتين فيما كان يعرف بـ«مثلث الموت».

وذكرت المصادر أن أجهزة الأمن تلقت منذ أيام معلومات، تفيد بأن مسلحين تسللوا إلى منطقة صوحان بغرض إقامة قاعدة خلفية للانطلاق في أعمال إرهابية ضد أهداف أمنية. وجاءت العملية العسكرية تتويجا لعمل استخباراتي دقيق قادته مصالح الأمن ضد عناصر المجموعة التي تنتمي إلى «القاعدة». واسترجع الجيش بعد العملية أسلحة حربية من نوع كالاشينكوف.

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية يزيد زرهوني لصحافيين بالعاصمة أمس، إن قوات الأمن قتلت 120 مسلحاً واعتقلت 322 شخصا ضالعين في دعم الجماعات الإرهابية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وسلم 22 عضوا في الجماعات المسلحة، أنفسهم في ذات الفترة حسب الوزير، الذي أوضح أن مصالح الاستعلامات العامة «تمكنت من اختراق شبكات دعم الإرهاب على نطاق واسع، ما سمح بتحقيق نتائج هامة على صعيد محاربة الإرهاب».

وحول انتخابات الرئاسة التي ستجري في أبريل (نيسان) المقبل، قال زرهوني إن السلطات اتخذت تدابير أمنية استثنائية «حتى يمكن إجراء الاقتراع في ظروف جيدة خاصة في المناطق الحساسة»، يقصد المناطق التي شهد الوضع الأمني تدهورا بها في الأيام الأخيرة تميز بمقتل رجال أمن ومدنيين.

وأضاف الوزير:«ينبغي علينا بشكل خاص ضمان أمن مكاتب الاقتراع والمرشحين والناخبين». ويبلغ عدد مكاتب التصويت 40 ألفا، بينما يفوق عدد الناخبين 18.5 مليون. أما عدد المرشحين فهو 11 يجري حاليا التمحيص في مدى مطابقة ملفاتهم مع القانون على مستوى «المجلس الدستوري» ويرتقب أن تظهر النتيجة النهائية قبل الخميس المقبل.

وقال زرهوني إن الدولة «تولي أهمية قصوى لتكوين رجال الأمن، وهو جانب يعرف تحسنا من سنة لأخرى، بدليل أن الجزائر عرفت استقراراً امنيا، وأحبطت قواتنا الأمنية مخططات إرهابية كثيرة في مختلف جهات البلاد». وتحدث عن برنامج لمضاعفة عدد رجال الأمن من 120 ألفا إلى 200 ألف نهاية العام الجاري. وتابع في نفس السياق:« إن واجب الحكومة في هذا المجال، هو دعم مصالح الأمن بما فيها الشرطة والدرك بالوسائل البشرية والمادية».