طالباني: البعض قلق من تطور علاقاتنا بطهران.. ودول الجوار لا تعاوننا في التصدي للبعثيين

رفسنجاني يصل العراق اليوم للقاء قياديين من العرب السنة والأكراد

TT

فيما من المتوقع ان يصل العراق اليوم أكبر هاشمي رفسنجــاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحـــة النظـــام الإيراني بدعـــوة من الرئيس العراقي جلال طالباني.

وسيزور رفسنجاني الذي يترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة تحكيمية في النظام الإيراني، ومجلس الخبراء الإيراني الذي يشرف على عمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، العراق على رأس وفد ديني وسياسي، بحسب وكالات إيرانية.

وبالإضافة إلى زيارة العتبات الشيعية المقدسة في العراق، من المقرر ان يلتقي رفسنجاني كبار المراجع الشيعية العراقية، إضافة الى قياديين من العرب السنة والأكراد، خلال زيارته التي لم يُذكر شيء عن مدتها.

ونشبت حرب بين ايران والعراق بين 1980 و1988 اوقعت اكثر من مليون قتيل من الجانبين. وبعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 بأيدي القوات الاميركية، تحسنت العلاقات بين البلدين مع تولي حكومة، يهيمن الشيعة على السلطة في العراق.

واختتــم طالبــاني أمس زيارته الرسمية إلى إيران والتي استغرقت ثلاثة ايام التقى خلالها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وعدد من المسؤوليين الإيرانيين من بينهم المرشد الأعلى. وبحسب وكالة انباء فارس الايرانية فقد حذر المرشد الأعلى الايراني من استمرار تواجد القوات الأميركية في العراق. وقال خلال لقائه بطالباني:إن«تطور العراق و مصالحه تتعارض و مطالب «الأجانب»؛ ولذلك فإنهم غير مسرورين من التقارب بين إيران و العراق». واعتـــبرخامنــئي تواجــد الأميركيـــــين والبريطانيــــين وحضورهم العسكري في العراق بأنه لا يخدم مصلحة هذا البلد وأكد قائلا: إن «على قوات الاحتلال الانسحاب من العراق بأسرع وقت وان التأخر في ذلك، و لو ليوم واحد، يعود بالضرر على الشعب العراقي». واضاف خامنئي أن بلاده هي«الصديق الدائم للعراق» واضاف ان«مصير العراق كان ولايزال يحظي باهتمامنا على الدوام، وان ايران عملت بكل ما تملك من طاقات من اجل استقرار الحكومة العراقية و إرساء الأمن والاستقرار في العراق، وستكون كذلك في المستقبل أيضا». وأشار خامنئي الى ان العراق«ليس بحاجة الى مساعدات مادية ، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ، تضــــع خبراتها و انجازاتها في مختلف المجالات تحت تصرف الأشقاء العراقيين».

و اضاف آية الله الخامنئي«بالطبع فإن هنالك أعداء ألداء لهذه العلاقات الوثيقة بين ايران والعراق ولتطوير هذه العلاقات، ولابد من اليقظة والحذر من بعض وساوس الشياطين وايحاءاتهم». من جانبه، قال طالباني: إن«العلاقات بين ايران والعراق هي علاقات متميزة وراسخة وممتازة ولقد تم الاتفاق في محادثات طهران على المزيد من تطويرها أكثر فأكثر»، واضاف«رغم ان البعض قلق من تطوير العلاقات بين طهران و بغداد الا اننا نعتبر تطوير هذه العلاقات بانه يخدم الجانبين والمنطقة أيضا». و اشار الطالباني الى«بعض تحركات البعثيين للإخلال بالأمن والاستقرار في العراق»، وأضاف«للأسف، فإن بعض دول المنطقــة لا تتعـــاون مع الحكومة العراقية في التصدي للبعثيين». وحول منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة والمتواجدة في العراق قال الرئيس العراقي:«ان أعضاء هذه الزمرة ، جناة ارتكبوا بحق الشعب العراقي أيضا الكثير من الجرائم و ان الحكومة العراقية عازمة على طردهم و ستقوم بتنفيذ هذا القرار».