بنغلاديش توجه اتهامات قتل وتخريب لألف جندي

نشرت جيشها لملاحقة المتمردين

أقارب لعناصر من حرس الحدود في بنغلاديش ينتظرون عند مقر الحرس في دكا أمس لمعرفة مصيرهم بعد تمردٍ دامٍ الأسبوع الماضي (أ. ب)
TT

وجهت السلطات البنغلاديشية اتهامات قتل وتخريب وتمرد ضد أكثر من ألف جندي أمس بعد ثلاثة أيام من تمرد داخل مقر قوات حرس الحدود شبه النظامية أدى لمقتل العشرات من ضباط الجيش. وقدم قائد الشرطة نابو جيوتي كيشا الاتهامات ضد القوات بقيادة ستة من صغار الضباط بقوة «الريفلس» واتهمهم بالعصيان والتمرد ضد قوادهم.

ووجهت اتهامات إلى القوات بسبق الإصرار على قتل ضباط الجيش وزوجاتهم بالأسلحة الصغيرة والمتفجرات. كما وجهت اتهامات إضافية لقوة «الريفلس» بأخذ رهائن وأيضا محاولة التخلص من جثث ضحاياهم بحرقها ودفنها في مقبرة جماعية وإغراقهم في الصرف الصحي.

وقال الناطق باسم الشرطة طارق الإسلام «إن الإدعاء حدد الستة المتهمين بينما لم يذكر أسماء ألف آخرين». وقد قررت بنغلاديش سن تشريع جديد من أجل محاكمة المتمردين في محاكمة عاجلة. وكانت فرق الإنقاذ تبحث حتى مساء أمس عن 72 ضابطا في عداد المفقودين. وارتفعت محصلة القتلى في التمرد إلى 77 عندما انتشلت جثة من مصرف خارج مبنى المقر أمس.

وكان الضباط يحضرون مؤتمرا سنويا في مقر قيادة قوة «الريفلس» البنغلاديشية في وسط دكا عندما قام المتمردون بأخذهم رهائن. وقد انتهى التمرد الخميس الماضي باستسلام المتمردين بعد 35 ساعة من إطلاق الجنود المتمردين النار على ضباطهم في اجتماع سنوي للسماح للجنود بعرض مظالمهم.

وكان عدة مئات من العناصر النظاميين الغاضبين بشأن نزاع على الرواتب مع مزاعم بقمع وفساد قادة القوة المكونة من 67 ألف فرد قد أخذوا الضباط رهائن. ولا تزال بنغلاديش في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة. كما تبنى البرلمان أمس بالإجماع مشروع قرار بالتعازي في وجود زعيمة المجلس الشيخة حسينة واجد وزعيمة المعارضة خالدة ضياء. وفي الوقت نفسه عاد عدة آلاف من الجنود غير النظاميين إلى مقارهم استجابة لدعوة الحكومة بالعودة إلى مهامهم بعد هروبهم من مراكزهم.

وقررت حكومة بنغلاديش نشر جيشها في كامل أراضيها لملاحقة عناصر حرس الحدود المسؤولين عن العصيان. وقال ناطق باسم القوات المسلحة لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن «العملية ستبدأ اعتبارا من اليوم (أمس) للعثور على أولئك الذين يشتبه بأنهم كانوا وراء حركة العصيان في دكا».

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية العملية دون أن يحدد عدد الجنود الذين سيتم نشرهم في إطارها. وقال هذا المسؤول الذي طلب هو أيضا عدم كشف هويته «إن الحكومة قررت نشر الجيش في كامل أنحاء البلاد في عملية مطاردة للمتمردين لتوقيف الفارين ومصادرة أسلحتهم».