7 سنوات سجن «لدونجوان» سويسري ابتز عشيقاته

أقام علاقات مع ارستقراطيات من بينهن كونتيسة ووريثة امبراطورية «بي إم دبليو»

TT

لا تزال ردود الفعل تتوالى، منذ أن صدر في الأول من أمس حكم بالسجن لمدة 7 سنوات ضد «الدونجوان» الإيطالي السويسري هيلغ سغاربي، 41 عاما، الذي استغل علاقة غرامية مع هيربرت كواندات، وريثة امبراطورية سيارات «بي إم دبليو» الألمانية، ثم بدأ في ابتزازها بتهديدها بفضح علاقته بها لزوجها، إذا لم تدفع له أموالا قدرت بـ 290 مليون يورو. وفي جلسة أمام القاضي، شدت انتباه الملايين في كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا، وتصدرت عناوينها نشرات الأخبار العالمية، اعترف سغاربي بما وجه إليه من اتهامات، وذلك بعد صفقة تتجنب فيها الضحية الإدلاء بشهادتها، مقابل تخفيف الحكم عليه .

تعود القضية إلى عام 2007، يوم نجح سغاربي في تمثيل دور العاشق الولهان على الألمانية الشهيرة، التي تعد واحدة من أكثر النساء ثراء في العالم، إذ تقدر ثروتها بحوالي 13 مليار دولار، بينما لم يملك سغاربي أكثر من وسامته وأناقته ومهارته في الحديث بثماني لغات.  ووقع العديد من نساء الطبقات الأرستقراطية الألمانية والأوروبية في شباكه، بعد إغراقهن في جميل الكلام في أجواء رومانسية، من خلال الهدايا والورود والشموع، ووشوشات، وأجواء تكسر روتين ورتابة الحياة. وكان يتنقل باستمرار في علاقاته من امرأة ثرية إلى أخرى، بما فيهن كونتيسة سويسرية كبرته بخمسين عاما.   ما يثير الحيرة، أن الألمانية كواندات لا يزيد عمرها عن 46 عاما، وهي زوجة محترمة من أسرة تتمتع بسمعة حسنة، وأم لثلاثة من الأبناء. ورغم كل ذلك، ولدهشة الجميع، غامرت بالانتقال مع العشيق الولهان بين منتجعات أوروبا وفنادقها في لقاءات سرية، إلى أن جاءها ذات يوم وهو يطلب مبلغ 10 ملايين يورو، بدعوى ضرورة أن يدفعها لرئيس عصابة مافيا ضرب ابنته في حادث سيارة أثناء رحلة قام بها إلى الولايات المتحدة . صدقته عشيقته، وتعاطفت معه في بادئ الأمر، مقدِّمَةً له مبلغ 7 ملايين يورو، لكنه عاد مقترحا أن ترحل معه، بعد أن تهجر زوجها وأسرتها، وأن تحول مبلغ 290 مليون يورو إلى حسابه الخاص. وحينما رفضت؛ كشف عن حقيقته، مهددا إياها بنشر صور وأشرطة تجمعهما معا، كما روت لاحقا للشرطة. ورفضت أن ترضخ لمطالبه، لقناعتها بأن ذلك لن يكون نهاية الأمر، وأنها ستبقى أسيرة ابتزازاته، وأن الوضع سيزداد سوءا. وقامت الشرطة بمتابعة المتهم، واكتشفت أنه ومساعد له، قد دفنا ما حصداه من أموال في علب داخل حفر، تحت أرضية فندق في قرية مهجورة، على شاطئ الأدرياتيك .كما يقال إنه ما زال يحتفظ بالملايين من الدولارات في حسابات بنكية غير معروفة.