تهاوي الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ 26 عاما.. ورئيس «سيتي غروب» يطمئن

تراجع الدولار والإسترليني في موقف دفاع أمام اليورو

جانب من التداولات في بورصة طوكيو («الشرق الأوسط»)
TT

ألقت «سيتي غروب» البنكية بظلالها مجدّدا أمس على أسواق المال بعد أن أعلن فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي لسيتي غروب، في رسالة إلى الموظفين أول من أمس، أن مجموعة سيتي غروب حققت أرباح تشغيل بلغت 8.3 مليار دولار قبل خصم الضرائب والبنود الخاصة في خلال شهر فبراير (شباط) الماضي. وذكر أن هذا أفضل أداء للمصرف منذ الربع السنوي الثالث في عام 2007.

وعلى الرغم من أن بانديت لم يذكر قدر البنود الخاصة، مثل خسائر الائتمان وتخفيض قيمة الأصول، إلا أن المذكرة كانت كافية للحث على زيادة معقولة في عمليات الشراء. وقد كتبت الرسالة لطمأنة الموظفين في الوقت الذي تعرضت فيه أسهم المصرف الذي يقع مقره الرئيس في نيويورك لانخفاض في الأسابيع الأخيرة، وتزيد فيه الحكومة من حصتها في المصرف.

وفي ما أغلقت غالبية البورصات الآسيوية على ارتفاع، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع جديد، ليصل مؤشر «نيكي» إلى أدنى مستوى له منذ 26 عاما على خلفية خسائر الأسهم الأميركية في تعاملات مساء أول من أمس ببورصة «وول ستريت» في نيويورك.

تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 31.05 نقطة أي بنسبة 0.44% إلى 7054.98 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين أول) 1982.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر «توبكس» للأسهم الممتازة بمقدار 7.03 بنسبة 1% إلى 703.50 نقطة.

وقد تضرّرت الأسهم اليابانية من انخفاض مؤشر «داو جونز» الصناعي للأسهم الأميركية أول من أمس إلى أقل مستوى له منذ 12 عاما.

وفي أسواق العملة انخفض الدولار مقابل سلة من العملات أمس الثلاثاء، مفرّطا في معظم مكاسبه الكبيرة في الجلسة السابقة. فيما ركز متعاملون على مكاسب الأسهم التي تتجه لإضعاف التدفقات إلى العملة الأميركية. وسمح تراجع القلق من المخاطرة بعض الشيء بانتعاش اليورو أمام الدولار لأسباب فنية. بينما واصل الإسترليني خسائره مقابل العملة الموحدة، مع استمرار المخاوف بشأن القطاع المصرفي في بريطانيا. وعوّض الين خسائره وارتفع مقابل الدولار، غير أن الشكوك بشأن وضعه كملاذ آمن وسط العواصف الاقتصادية العالمية أبقته في موقف دفاعي. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية 0.9 في المائة إلى 88.483 متراجعا من أعلى مستوى في ثلاثة أعوام الذي سجله الأسبوع الماضي عند 89.624. وصعد اليورو 0.8 في المائة عند 1.2709 دولار، بعد أن هوى الأسبوع الماضي إلى 1.2455 دولار، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر حسب بيانات رويترز. وأمام الإسترليني صعد اليورو إلى 91.73 بنس، لكنه دون أعلى مستوى في خمسة أسابيع ونصف الأسبوع عند 92.18 بنس. وارتفع الإسترليني 0.7 في المائة الى 1.3824 دولار منتعشا من أقل مستوى في ستة أسابيع. وكان الإسترليني قد هوى اثنين في المائة أمس بعد أن ذكرت مجموعة «باركليز» المصرفية أن الحكومة البريطانية ستستحوذ على حصة فيها تصل إلى 77 في المائة لتزيد المخاوف في القطاع. وتخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة أمام العملة اليابانية ونزل في احدث تعاملات 0.5 في المائة إلى 98.28 ين. لكن استمر ضعف العملة اليابانية أمام اليورو الأقوى بصفة عامة عند 124.97 ين.