إحلال 100 ألف عداد إلكتروني لمراقبة الكهرباء عن بعد

سيساعد على تخفيف قيمة الفاتورة خلال الصيف

TT

اتجهت الشركة السعودية للكهرباء، خلال هذا العام، لإحلال 100 ألف عداد كهرباء الكتروني، بدلا من العدادات التي تقرأ بالشكل اليدوي، وذلك بهدف متابعتها عن بعد، ودراسة مدى إمكانية تحملها لأحمال زائدة، وهو الأمر الذي قد تتدخل على إثره بالسيطرة على كافة الأحمال التي تعمل على العدادات المراقبة.

وأوضح المهندس عبد الحميد النعيم رئيس قطاع خدمات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء، أن الشركة بصدد توجه جديد يتمثل بوضع خطة مستقبلية خاصة بتركيب عدادات الكترونية للمشتركين من القطاعين الصناعي والتجاري وسيشمل ذلك مستقبلاً القطاع السكني، وذلك لتتمكن شركة الكهرباء من قراءتها عن بعد بواسطة شريحة تؤخذ منها قراءة العداد.

وقال النعيم «إنه في بداية عام 2009 تم البدء بتركيب واستبدال مائة ألف عداد الكتروني لنتمكن من قراءتها عن بعد، وذلك عن طريق نظام اتصالات (جي. اس. ام) والعداد مربوط بالهاتف إلى مركز التحكم في شركة الكهرباء. لأنها ستكون أكثر دقة، حيث تشمل خيارات ومعلومات عن أقصى حمل، وقابليته لتطبيق التعرفة المتغيرة مستقبلا»، على حد قوله.

وسيساعد تطبيق هذا النظام، الذي سيشغل بمشاركة شركة الكهرباء مع القطاعين الصناعي والتجاري لتخفيض أحمالهما خلال وقت الذروة، على استقرار الكهرباء، كما سيساعد على تخفيف قيمة الفاتورة خلال شهور الصيف الحارة، وهذه فرصة للمشتركين الصناعيين والتجاريين للاشتراك في هذا البرنامج، لأنه سيخفض مبالغ كبيرة في قيمة فواتير الكهرباء.

وأشار الدكتور يوسف اليوسف المدير التنفيذي للبرنامج ومساعد المشرف على معهد بحوث الطاقة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية،إلى أن البرنامج يعمل على تشجيع قيام شركات خدمات الطاقة بالمملكة وذلك من خلال إقامة العديد من الورش والبرامج التدريبية الخاصة بهذا المجال، مبينا انه تم تأسيس أربع شركات خدمات الطاقة بالقطاع الخاص . وأضاف اليوسف أن هذا البرنامج مطبق من عام 2006، كاشفا عن أنهم بصدد التوسع فيه حينما طبق في المنطقة الوسطى وخلال العامين 2007 و 2008 تمت إضافة منطقة أعمال الشرقية والمنطقة الغربية، وذلك للتوسع في هذا البرنامج.

وأشار إلى أن البرنامج موجه بشكل أساسي على القطاعين الصناعي والتجاري، نظراً لأحمالهما الكبيرة والاستفادة منه، وسيكون عائدا للمردود المالي لتلك المنشآت المشتركة في هذا البرنامج، بالإضافة إلى أن الشركة تستفيد في إزاحة حملها ،خصوصاً في وقت الذروة، التي تنحصر ما بين الواحدة ظهراً إلى الخامسة مساء، إلى جاب فصل الصيف، وذلك لإعطائه تسعيرتين مختلفتين في وقت الذروة، وخارج وقت الذروة، أي ما بعد الساعة الخامسة إلى اليوم التالي عند الساعة الواحدة.

وسيتمكن المشترك أيام الخميس والجمعة، من الاستفادة من هذا البرنامج بزيادة أحماله خارج أوقات الذروة، وهذا طبقا لليوسف سيكون له أثر كبير في العائد المالي للمشترك من ناحية توفير الطاقة، وهذا فقط موجه إلى القطاعين الصناعي والتجاري.

وعرض المهندس إبراهيم المفرجي مدير التسويق في قطاع خدمات المشتركين خلال ورشة عمل أقيمت أمس، العديد من الأمثلة التي استفادت من برنامج التعريفة المتغيرة، مبينا المبالغ التي توفرها الشركات في حالة استخدامها لهذا البرنامج، الذي تقدمه الشركة لعملائها، مشيراَ إلى أن عدد المشتركين بهذه الخدمة في ارتفاع، حيث يقدر عددهم نهاية عام 2008 م بحوالي 368 مشتركاً.