2500 مشغل نسائي شرق السعودية تتنافس على «الأحلى».. قريبا

ضعف الكفاءات ووعورة الوصول «للعالمية».. هموم بحثتها خبيرتا موضة في لقاء صاخب

TT

ينتظر نحو 2500 مشغل ومركز نسائي شرق السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة، انطلاق منافسة هي الأولى من نوعها لتقييم أفضل عروض الأزياء والماكياج المقدمة بينها، وهو ما أفصحت عن الإعداد له المهندسة سعاد الزايدي، رئيسة لجنة سيدات الأعمال، في لقاء نظمته غرفة الشرقية مساء أول من أمس، حمل عنوان «اللقاء الموسع للمشاغل والمراكز النسائية».

وغاصت خبيرتا موضة في بحث واقع عالم المشاغل النسائية بعد التطرق لرحلة البدايات، حيث جمع اللقاء مصممة الأزياء العالمية فوزية الطبيب الشهيرة بـ«فوزية النافع»، وخبيرة التجميل شعاع الدحيلان التي سجلت أول حضور لخبيرة ماكياج سعودية في أوروبا، وقد بدت تجربتهما متشابهة، حيث انطلقتا منذ حوالي 30 عاماً، في وقت كان يندر فيه وجود سعوديات يعملن بهذا المجال.

وانتقدت النافع استسهال دخول بعض الفتيات السعوديات لعالم تصميم الأزياء من دون دراسة مسبقة لهذا المجال، وبسؤالها عن صعوبة ذلك لغياب التخصصات الجامعية المتعلقة بتصميم الأزياء وصناعة الموضة، طالبت بإيجاد هذه التخصصات وفتح المجال للراغبات بتعلم أصول تصميم الأزياء على غرار المعمول به في العديد من دول العالم، قائلة «التصميم فن ودراسة».

وأفصحت النافع عن خجلها من بعض المصممات المبتدئات اللاتي يقدمن عروضاً خارجية مليئة بالأخطاء، واصفة أعمالهن بأنها «فساتين من دون موضوع». وهو الأمر الذي وافقتها فيه الدحيلان التي تناولت موضوع «العالمية» بعد مشاركتها بمهرجانات عالمية كثيرة، حيث طالبت بتطوير الكفاءات السعودية لإبراز خبيرات تجميل سعوديات عالمياً.

وأثار حديث الدحيلان حول موضة «التايغر» و«الفراشة» ورسومات الماكياج المتكلفة اهتمام الحاضرات، بقولها «هذا ليس ماكياجا، وللأسف بالخارج يسخرون منا لذلك». وسردت قصتها مع مصمم ايطالي معروف رفض في البداية فكرة تزيينها للعارضات قائلاً «لا أريد (بلياتشو)!»، وهو ما أكدت أنه انطباع عام يعود للرسومات المتكلفة التي تفضلها بعض السعوديات، وأضافت «الماكياج لا يعني تغيير الملامح، بل إظهارها بصورة أجمل».

من جهتها، كشفت هند الزاهد، مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية، أن عدد المشاغل والمراكز النسائية المرخصة بالمنطقة يبلغ أكثر من 2500 مركز، وأفادت بنتائج مسح ميداني أجرته غرفة الشرقية أخيرا، وشمل حوالي 100 مشغل، أظهر أن أغلبها حديث التأسيس وأنشئت منذ 5 سنوات أو أقل بنسبة 62%، في حين أن حجم المشاغل التي أنشئت منذ أكثر من 15 سنة لم يتجاوز الـ2% فقط.

وفيما يخص السعودة، أفادت الزاهد أن نسبة السعوديات العاملات في المشاغل النسائية لا تزيد عن الـ40 في المائة، فيما تسيطر العاملات الأجنبيات على 60% من حجم الفرص الوظيفية بهذا المجال، وأكدت أن المشاغل النسائية ما زالت تشكل نحو 70 %من حجم الاستثمارات النسائية.