فضيحة مادوف.. واحدة من أكبر فضائح الاحتيال في التاريخ

استمرت وقائعها لعقود

TT

قضية توظيف الأموال المتهم فيها بيرنارد مادوف التي استمرت وقائعها لعقود هي واحدة من أكبر قضايا الاحتيال في التاريخ المالي. كان المستثمرون( المودعون) الماليون يحصلون على فوائد مغرية من الأموال التي يدفعها مستثمرون تاليون وهكذا حتى أدى التراجع الشديد الذي حدث العام الماضي في الأسهم وغيرها من الأصول لانكشاف الخدعة، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

11 ديسمبر (كانون الأول) 2008: اعترف مادوف بقصة الاحتيال لولديه اللذين يعملان معه أيضا في شركته «مؤسسة بيرنارد إل مادوف انفستمنت سيكيورتيس» للاستثمار في الأوراق المالية. وقدر مادوف الخسائر بـ 50 مليار دولار. وأبدى نيته في توزيع مبلغ يتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار هي كل ما تبقى من ملكية الشركة على العاملين والأقارب والأصدقاء. أوقفه الأبناء عن العمل وأحالوه إلى جهات التحقيق. وفي الليلة نفسها، اعتقلت الشرطة مادوف في مسكنه الفاخر « ابر ايست سايد » في مانهاتن.

12 ديسمبر (كانون الأول) 2008: الإفراج عن مادوف بكفالة 10 ملايين دولار. وأثناء عملية التفتيش عثر المحققون في درج مكتبه على نحو 100 شيك موقعة تزيد قيمتها على 173 مليون دولار.

13 ديسمبر (كانون الأول) 2008: تم التعرف إلى الضحية الأولى ثم راحت قائمة الضحايا تزداد اتساعا يوماً بعد يوم. وفي أوروبا شملت قائمة الضحايا بنك بانكو سانتاندر في إسبانيا وفي النمسا بنك ميديسي وفي سويسرا بنك يو بي بي وفي بريطانيا بنك إتش إس بي سي.

16 ديسمبر (كانون الأول) 2008: اعترفت هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية بأنها ارتكبت أخطاء قاتلة بتقاعسها عن إجراء تحقيقات شاملة في البلاغات والتقارير التي وصلتها والتي دارت حول أن ثمة خطأ ما يتعلق بمادوف الذي تتحدى مكاسبه كافة أنماط النمو والتراجع في وول ستريت. ويقول منتقدون: إن دوره الداخلي منذ 50 عاما كمتعامل في وول ستريت وكرئيس لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا المتقدمة قد أضفى عليه الحماية.

17 ديسمبر (كانون الأول) 2008: وضع مادوف رهن الاعتقال المنزلي ولف سوار الكتروني حول كاحله لمراقبة تحركاته.

22 ديسمبر (كانون الأول) 2008: انتحار المدير المالي الفرنسي رينيه تيري ماجون دي لا فيلهو « 65 عاما» في مكتبه في نيويورك بعدما واجه صندوق التحوط الذي يعمل به خسائر بلغت 1.4 مليار دولار.

5 يناير (كانون الثاني) 2009 : جهات الادعاء تحاول العودة عن قرار الإفراج عن مادوف بكفالة اثر انتهاكه هو وزوجته أمرا للمحكمة بتجميد أرصدتهما بإرسال مجوهرات بقيمة مليون دولار إلى أقارب عبر البريد.

12 يناير (كانون الثاني) 2009 : قاض يرفض طلب الادعاء في لقضية وضع مادوف في السجن ويأمر بإعادته إلى الاعتقال المنزلي في ظل تزايد غضب الرأي العام بشأن الفضيحة.

2 فبراير (شباط ): الكشف عن فضائح مماثلة لفضيحة مادوف فيما يدخل النظام المالي العالمي في حالة ركود. ففي القاهرة وجهت النيابة لنبيل البوشي رئيس شركة أوبتيما للوساطة المالية والاستثمار تهمة النصب على مستثمرين مصريين بـ13 مليون دولار كي يدفع لمستثمرين غاضبين في الإمارات العربية المتحدة.

4 فبراير (شباط ): إذاعة قائمة زبائن مادوف وشملت دويتشه بنك الألماني وكومرتس بنك ودرسدنر بنك وبايرش لاندسبنك وزازا جابور والمخرج ستيفن سبيلببرج ومؤسسة المجتمع اليهودي في لوس أنجليس والقائمة تطول.

11 فبراير (شباط ): جهات التحقيق تؤجل جلسة الاستماع في القضية إلى الأسبوع الثاني من مارس(آذار) وسط أنباء عن قيام روث زوجة مادوف بسحب 15.5 مليون دولار من صندوق منفصل لمادوف قبيل تفجر الفضيحة منها 10 ملايين قبل يوم واحد من اعتقاله.

14 فبراير (شباط ): الجندي البريطاني السابق وليام فوكستون «65 عاما» الذي فقد ذراعه أثناء الخدمة العسكرية ينتحر بإطلاق الرصاص على نفسه بعد أن خسر مدخرات حياته وقدرها مليون دولار التي استثمرها في صندوقين للتحوط أودعا الأموال بدورهما لدى صندوق مادوف.

19 فبراير (شباط ): دول أميركا اللاتينية تتحرك للتصدي لخسائر نجمت عن فضيحة تمحورت حول ملياردير تكساس روبرت ألان ستانفورد وبنكه في انتيغوا. وكال منظمون ماليون الاتهام بأن ستانفورد يدير« شبكة احتيال واسعة» استولت على 8 مليارات دولار من مستثمرين في الولايات المتحدة وخارجها.

10 مارس (آذار) : في محكمة فيدرالية أشار ممثلو الادعاء إلى أن مادوف يواجه عقوبة بالسجن لمدة 150 عاما في 11 اتهاما. وقال محاميه: إن مادوف، سيقر بأنه مذنب في هذه الاتهامات يوم غد الخميس.