> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «البشير في مسرح القضية»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول إن اللغة والكلمات التي استخدمها الرئيس السوداني في خطابه الأخير، تخرج عن نطاق الدبلوماسية، وحتى لغة التخاطب المعتاد، وتدل على درجة عالية من الانفعال، وتعكس في الوقت عينه، طبيعة المأزق الذي يعاني منه النظام السوداني. تصعيد الأمور على هذا النحو، يقود السودان إلى ما هو أسوأ، ويفقده بعض ما تبقى من تعاطف معه في العالم العربي وبعض بلدان العالم. كان الأحرى بالرئيس البشير أن يلتزم الصمت والهدوء، ويتريث في إعلان مواقفه وردود فعله، ويبدأ بمعالجة القضية من خلال القنوات الشرعية والقانونية الدولية، لأن الغرب يملك إمكانية تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية بطرق مختلفة.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]