صنعاء: بدء محاكمة 16 من «القاعدة» منهم 4 سوريين وسعودي

اتهموا في 13 قضية بينها قتل بلجيكيتين وإطلاق قذائف هاون أخطأت السفارة الأميركية

رجلا امن يمنيان يقفان امام متهمون خلال سماع الحكم لمحاكمة اعضاء للقاعدة بصنعاء أمس (أ. ف. ب)
TT

بدأت محكمة بدايات متخصصة في صنعاء بمحاكمة 16 متهماً من تنظيم القاعدة، من بينهم 4 سوريين وسعودي من أصل يمني، متهمين بتنفيذ أعمال إرهابية في عدد من المحافظات ومواقع أمنية ومنشآت اقتصادية جرت مهاجمتها على مدى العامين الماضيين في صنعاء وعدن وحضرموت. ونسب الادعاء العام أمام محكمة البدايات المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب وأعمال التخريب وأمن الدولة في اليمن إلى هذه الخلية من تنظيم القاعدة أكثر من 13 عملية نفذتها هذه الخلية من أبرزها قتل سائحتين بلجيكيتين في وادي دوعن بحضرموت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي ومهاجمة مدرسة 7 يوليو بصنعاء وإصابة العديد من تلميذات المدرسة، حيث كان الهدف من قذائف الهاون التي أطلقها المهاجمون هو السفارة الأميركية، لكنها أصابت خطأ مدرسة البنات ومجمعاً سكنياً لخبراء غربيين في مدينة حدة جنوب غرب العاصمة.

وكذلك الهجوم الانتحاري على معسكر الأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيؤون في حضرموت في يوليو (تموز) الماضي فقتل وجرح عدد من العسكريين ونساء يسكنّ في منازل تقع بمحيط المعسكر، والاشتباك المسلح الذي وقع في مدينة تريم في 11 من أغسطس (آب) المنصرم وقتل فيه القيادي في تنظيم القاعدة حمزة القعيطي و5 من رفاقه و3 من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

ومثل المتهمون وراء الأسوار الحديدية بقاعة المحكمة وهم: راوي حمد الصيعري 22 عاماً، هيثم سعد 25 عاماً، سلطان الصيعري 25 عاماً، علي العكبري 24 عاماً، محمد الوهيبي سوري الجنسية 25 عاماً، محمد درويش سوري الجنسية 23 عاماً، محمد الشهراني سوري الجنسية 36 عاماً، عدنان الشطي سوري الجنسية 20 عاماً، محمد باعويضان 26 عاماً، سعيد سنكر 24 عاماً، عبد الله باوزير 27 عاماً سعودي من أصل يمني، جمال جابر 26 عاماً، أحمد باغزوان 25 عاماً، مسعد النهدي 40 عاماً. وفيما نصت المتهمون لقائمة الاتهامات من قبل نائب المدعي العام اليمني ثم ما لبث المتهمون أن أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم وهللوا وكبروا (الله أكبر) بينما أوضح الادعاء العام بأن حمزة القعيطي الذي فر من سجن الأمن بصنعاء في فبراير (شباط) من العام 2006 ضمن ما عرف بقائمة الـ23 والذي قتل في تريم، وقد شكل هذه الخلية في صحراء حضرموت، مشيراً إلى أن العمليات التي نفذتها هذه الخلية تسببت في قتل 4 أربعة أشخاص من بين هؤلاء الضحايا سائحتان بلجيكيتان وجرح 12 جندياً من القوات المسلحة وقوات الأمن وجرح 30 تلميذة من مدرسة البنات بجوار السفارة الأميركية بصنعاء. وعللت بعض الأوساط وجود 4 سوريين من ضمن قائمة المتهمين بأنهم من تنظيم القاعدة العائدين من العراق، وتتهم السلطات الـ16 شخصاً بتشكيل عصابة مسلحة هدفت إلى القيام بتنفيذ أعمال إرهابية وإجرامية استهدفت مصالح أجنبية ووطنية نفطية منها مهاجمة السفارة الإيطالية لكن القذائف أخطأت في تصويب هدفها فأصابت المقر الرئيسي للجمارك والمعهد الجمركي بالعاصمة واستهداف المجمع السكني بمدينة حدة بغرب صنعاء وقتل السائحتين البلجيكيتين في مديرية دوعن بوادي حضرموت وتفجير الأنبوب النفطي التابع لشركة توتال الفرنسية ومعسكر الأمن المركزي بسيؤون ومهاجمة شركة صينية تعمل في منطقة الخشعة. وقال الادعاء العام في عريضة الدعوى الجنائية التي تقدم بها لمحكمة البدايات المتخصصة إن المتهمين أعدوا العدة اللازمة والوسائل التي مكنتهم من تنفيذ مأربهم من متفجرات ومدفع هاون وقذائف صاروخية وأسلحة وذخائر متنوعة ووسائل نقل بلوحات مزورة مجهزة بمتفجرات، فضلا عن دراجات نارية واستئجار محلات ومنازل وتوفير أجهزة اتصالات للتواصل فيما بينهم وملابس عسكرية ونسائية للتنكر والاختفاء، ووثائق مزيفة لبطاقات شخصية بأسماء وهمية وحددوا المواقع المستهدفة ونفذوا مراميهم في العديد منها ثم قررت المحكمة معاودة النظر في هذه التهم إلى الـ17 من مارس (آذار) الجاري.