إيران تبحث عن بديل لـ«توتال» في تطوير مشروع غاز ضخم

مسؤول إيراني يتهم الشركة الفرنسية بأنها تعطل العمل

TT

أعلنت إيران أمس أنها تبحث عن بديل لشركة «توتال» الفرنسية التي أبرمت عقدا معها لتطوير مشروع غاز ضخم. وقال مدير شركة النفط الإيرانية الوطنية سيف الله جشن ساز، إن إيران غير مرتاحة من «توتال» وإنها مصرة على تطوير المرحلة المقبلة من حقل بارز الجنوبي بمشاركة الشركة الفرنسية أو دونها. ونقلت وكالة «إيرنا» الإيرانية عن المسؤول الإيراني قوله: «هذه الشركة عطلت تفويض هذا المشروع الوطني». وأضاف: «على أساس التنسيق مع المسؤولين من (توتال)، سيشترك شريك جديد للمرحلة الـ11 في مشروع بارز الجنوبي وإن قيادة (توتال) ستنتقل» إلى الشريك الجديد. ولم يوضح جشن ساز ما الشركة التي ستحل محل (توتال). وفي يوليو (تموز) الماضي، قال مسؤولون من الشركة الفرنسية إن الوقت غير مناسب للاستثمار في إيران بسبب الأوضاع السياسية. وجاء ذلك بناء على ضغوط على «توتال» وشركة «غاز دي فرانس» بالامتناع عن الاستثمار في إيران. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ناطق باسم «توتال» بول فلورين قوله إن «المحادثات مستمرة» مع إيران. ومن اللافت أن الانتقاد الإيراني الرسمي للشركة جاء تزامنا مع توقيع اتفاقية تعاون معها. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أمس، أن إيران وشركة «توتال» الفرنسية وقعتا على اتفاقية تعاون بمبلغ 32 مليون دولار تقوم بموجبها شركة «توتال» بتوسيع وصيانة حقول نفط درود الواقعة في جزيرة خارك الإيرانية. وأضافت «مهر» أن المدير التنفيذي للشركة الوطنية للجرف القاري محمود زيركجيان زاده والمدير التنفيذي لـ«توتال» جرارد رابيه، وقعا على الاتفاقية في طهران. وتنص الاتفاقية على قيام «توتال» بضخ الماء و الغاز في الحقول النفطية في منطقة درود النفطية بغية رفع الطاقة الإنتاجية من 23 بالمائة إلى 33 بالمائة حيث الحقول تحوي كمية من النفط تبلغ 800 مليون برميل تصل قيمتها الإجمالية إلى 32 مليار دولار مع احتساب 40 دولارا لكل برميل وفق أسعاره الحالية في الأسواق العالمية.