مصادر الرئاسة المصرية: القمة ناجحة ونأمل في مصالحة شاملة قبل قمة الدوحة

قالت إنها لم تقتصر على تنقية الأجواء بين مصر وسورية وإنما العمل على حل مشكلات تراكمت بسبب تدخل أطراف تعمل على فرقة العرب

خادم الحرمين والأسد بعد وصول الرئيس السوري الى الرياض أمس (أ.ف.ب)
TT

وصفت مصادر الرئاسة المصرية بالقاهرة أمس القمة المصغرة التي عقدت في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس المصري حسنى مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، بأنها كانت ناجحة في مساعيها للم الشمل العربي، مشيرة إلى أن الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة أصبحت تتطلب مزيدا من الالتقاء العربي – العربي، ونبذ أسباب الفرقة والخلاف، وأن القمة كانت تريد تحقيق «التكاتف بين الإخوة العرب». وقالت المصادر إن القمة لم تقتصر على «تنقية الأجواء بين مصر وسورية، وإنما تطرق الزعماء العرب إلى تنقية حقيقية للأجواء بين كل الدول العربية، بحيث يأتي الجميع إلى القمة العربية (المقرر لها نهاية الشهر الجاري في الدوحة) للعمل من أجل حلّ مشكلات كثيرة تراكمت بسبب تدخل أطراف لا تعنيها مصالح العرب، وتعمل على فرقتهم». وأضافت المصادر أن الرئيس المصري أعرب خلال القمة المصغرة عن رغبة مصرية قوية في توسيع مجال المصالحة العربية بحيث تنضم إليها أطراف عربية أخرى، قبل نهاية هذا الشهر.. «بحيث نصل (كعرب) إلى قمة عربية قادرة على التعامل مع مجمل الوضع العربي لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين والسودان والعراق ولبنان، ولكي يتحدث العرب لغة واحدة مع الأطراف الإقليمية أو الدولية».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد قوله إن أمير الكويت والرئيس مبارك أعربا لخادم الحرمين الشريفين عن امتنانهما لجهوده المعروفة والدعوة التي أطلقها للمصالحة في قمة الكويت، مشيرا إلى أن انضمام أمير الكويت أمس للقمة لا يعني فقط رئاسته للقمة العربية الاقتصادية، كما يترأس الرئيس بشار الأسد الدورة الحالية للقمة العربية، ولكن أيضا تأتى مشاركة أمير الكويت بعد جهود واتصالات متواصلة قام بها قبل انعقاد قمة الكويت بأشهر عديدة لتحقيق المصالحة العربية بوجه عام وبين القاهرة ودمشق والرياض بوجه خاص.

وقال السفير عواد إن هذه اللقاءات المتعددة كانت في أجواء إيجابية للغاية، وأنه «يوجد اقتناع بأن القاهرة والرياض ودمشق تمثل الأساس لأي عمل عربي مشترك فاعل وبناء».

من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن القمة العربية المصغرة التي عقدت بالرياض أمس، «خطوة هامة على طريق معالجة الانقسامات العربية ولإصلاح الموقف العربي».

وأضاف في تصريح له الليلة الماضية: «أشعر بالاطمئنان لهذه المسيرة التي جاءت في لحظة مناسبة تماما»، مشيرا إلى أن «هذه الجهود ستظل مستمرة، ليس فقط لعقد قمة ناجحة، ولكن لإصلاح الموقف العربي نفسه، ومن أجل تحقيق المصلحة العربية العليا، ولمواجهة التحديات الخطيرة الموجودة إقليميا ودوليا».