57% من يهود إسرائيل يؤيدون حل الدولتين

الحرب على غزة زادت نسبة المعارضين للتفاوض مع «حماس»

TT

دلت نتائج استطلاع رأي أجراه الطاقم الإسرائيلي لمبادرة جنيف للسلام على أن 57% من اليهود في إسرائيل يؤيدون التوصل مع السلطة الفلسطينية إلى تسوية دائمة للصراع تعتمد على أساس مبدأ «دولتين للشعبين»، بينما عارض الفكرة 32% وقال 11% انه لا يوجد لديهم رأي في الموضوع.

وقال مديرو الاستطلاع إنهم وفي ضوء النقاش الجاري في إسرائيل حول التسوية على أساس مبدأ الدولتين ورفض رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو هذا المبدأ والانتقاد الأميركي له، توجهوا هذه المرة إلى المواطنين اليهود الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة وصوتوا للأحزاب الصهيونية والدينية، ووجهوا إليهم سؤالا واضحا ومحددا: «هل توافق أو تعارض التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس مبدأ «دولتين للشعبين؟». وجاءت النتيجة العامة بتأييد 57%. وفي تفاصيل الاستطلاع اتضح أن 77% من مصوتي حزب «كاديما» برئاسة تسيبي ليفني يؤيدون هذه الفكرة، مقابل 17% يعارضون. و96% من مصوتي حزب العمل يؤيدون مقابل 2% يعارضون. أما مصوتو الأحزاب اليمينية فجاءت النتيجة لديهم على النحو التالي: الليكود برئاسة نتنياهو 38% يؤيدون و53% يعارضون، وحزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان 47% يؤيدون و38% يعارضون، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين 43% يؤيدون و53% يعارضون.

وتتضمن «مبادرة جنيف» اتفاق سلام تفصيليا توصلت إليه عناصر في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتهم ياسر عبد ربه، قبل أن ينتخب أمينا عاما للجنة التنفيذية، وعناصر قيادية في حركة السلام الإسرائيلية مثل يوسي بيلين، وزير القضاء الأسبق، وأمنون شاحاك، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وأحد قادة المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية والإسرائيلية- السورية. وقد طرحوا اتفاق التسوية على الجمهور الواسع في سنة 2003 فأثار اهتماما عالميا وأحرج حكومة إسرائيل بقيادة أرييل شارون في حينه، لكنه تمكن من إجهاض هذا الاهتمام عندما بادر إلى الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وبعض المناطق في شمال الضفة الغربية وإزالة 21 مستوطنة (جميع مستوطنات قطاع غزة و4 في الضفة)، خصوصا أن شارون جوبه بمعارضة شديدة في حزبه الليكود فانشق عنه وأقام حزب «كاديما» مع مجموعة من المنشقين عن حزب العمل بزعامة شيمعون بيريس.