العراق: غرفة نوم صدام تعرض للإيجار أمام العرسان

عريس لـ«الشرق الأوسط»: لا أرغب في المبيت على سرير شخص ميّت

جندي أميركي يلتقط صورة تذكارية لغرفة نوم في أحد قصور الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أ.ف.ب)
TT

عرضت إدارة منتجع بابل السياحي غرفة نوم صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق في القصر الرئاسي بمدينة الحلة للإيجار أمام العرسان وغيرهم، وهي المرة الأولى التي تستثمر فيها وزارة السياحة مقتنيات شخصية للنظام السابق.

وقال علي عبد الحسن مدير إدارة المنتجع للصحافيين أمس إن «غرفة منام صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق معروضة للإيجار أمام العرسان بمبلغ 200 ألف دينار عراقي ما يعادل (180 دولارا) لليلة الواحدة». مشيرا إلى أن «الغرفة هي واحدة في القصر الرئاسي الذي يضم أيضا 31 سويت، عرضت هي الأخرى للإيجار بأسعار تراوحت ما بين 75 و 200 ألف دينار لقضاء أوقات جميلة على أطلال النظام السابق». من جانبها، أكدت وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار أن لها رأيا مخالفا بشأن استخدام القصور الرئاسية في محافظة بابل. وقال عبد الزهرة الطلقاني المستشار الإعلامي لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته لها رأي آخر بشأن استخدامات المنتجع السياحي الذي أنشئ في زمن صدام حسين وأعيد تأهيله من قبل محافظة بابل. موضحا أن «لجنة وزارية قد شكلت بهذا الشأن للوقوف على الملاحظات التي من شأنها تعيد لهذا المرفق الكيفية الصحيحة لاستخدامه». وأضاف أن المنتجع السياحي مكون من قصر كبير وملحقاته. إلى ذلك، قال العروسان لمى وخالد اللذان تزوّجا الاثنين الماضي ويستعدان لإكمال شهر العسل في سورية انهما لا يفكران بقضاء شهر العسل في غرفة منام صدام. وقال العريس «من الممكن أن أتفرج على غرفة نوم صدام حسين، وأن أقول لحبيبتي إن الحب أجمل من كل أثاث العالم، حتى وإن كان أثاثا لرئيس دولة، لكن أن أنام على نفس الفراش الذي ربما كان صدام حسين ينام عليه فهذا شيء غريب ومستحيل».

وأضاف خالد لـ«الشرق الأوسط» إن «الغرف الفارهة يمكن أن تكون مادة دسمة للسياحة إذا خصّت ملكاً أو رئيسا، لكن هذا الشخص أصبح في عداد الأموات، لا اعتقد أن الأمر سهل بالنسبة للعرسان النوم على فراش شخص ميّت».