القذافي: مجتمعاتنا قصاصات ورق والانقلابات مثل الانتخابات لا تأتي بالاستقرار

دعا الموريتانيين«للتفكير في ما بعد 6 يونيو»

TT

دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الموريتانيين خلال اجتماع مع أطراف الأزمة السياسية الموريتانية في نواكشوط أمس، إلى «التفكير في موريتانيا ما بعد 6 يونيو (حزيران) المقبل، أي بعد إجراء الانتخابات الرئاسية»، فانسحب معارضو الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الصيف الماضي، منزعجين بعد أن فسروا حديثه هذا على أنه«استمرار الجنرال محمد ولد عبد العزيز (الذي قاد الانقلاب) في سدة الحكم حتى ذلك التاريخ الذي ستتم فيه الانتخابات الرئاسية».

ويقوم القذافي بمسعى للتوفيق بين الأطراف السياسية الموريتانية، التي تتنازع السلطة في أعقاب الانقلاب الذي قاده الجنرال محمد بن عبد العزيز ضد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله. وتركزت مباحثاته خلال هذه الزيارة التي بدأها يوم الاثنين الماضي على سبل حل هذا الخلاف، محذرا من أن وضع موريتانيا الاقتصادي والسكاني لا يتحمل الهزات والضربات. وقال:«نحن مجتمعات بدائية يؤثر فيها أي شيء، على غير المجتمعات القوية في الغرب التي تسير فيها دفة المؤسسات ذاتيا غير متأثرة بأي خلافات سياسية». وذهب القذافي إلى القول إن مجتمعاتنا«قصاصات من ورق». وتابع قائلاً:«الانقلابات هي مثل الانتخابات لا تأتي بالاستقرار المطلوب». وأكد على ضرورة قيام الولايات المتحدة الأفريقية. وقال إن:«الوحدة الأفريقية ضرورة وليست رفاهية، فكل دولة لا تستطيع العيش بمفردها»، مضيفا أن كل مشاكل أفريقيا حاليا سببها الحزبية والانتخابات، ومعربا عن أمله في أن تهدأ أفريقيا«حتى نبني الولايات المتحدة الأفريقية».