الرباط: لم نطلب دعم أحد بشأن خلافنا مع إيران ولا علاقة للقضية بالصحراء

الفاسي الفهري: قطع العلاقات لم يُتخذ بإيعاز من أحد

TT

كشف الطيب الفاسي الفهري، وزير خارجية المغرب، أن بلاده لم تطلب دعما من أي كان بشأن خلافها الثنائي مع إيران، كما لم تطلب من أي كان اتخاذ موقف اتجاهها. وقال أيضا إن لا علاقة لقطع العلاقات مع طهران بقضية الصحراء، بيد انه أوضح أن هناك غموضاً في الموقف الإيراني إزاء القضية.

وذكر الفاسي الفهري، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس بالرباط، في لقاء مع الصحافة المغربية، حضرته «الشرق الأوسط» أن إيران سبق لها أن أغلقت مكتب جبهة البوليساريو بطهران في بداية العشرية الحالية، إلا أنها لم تبلغ الأمم المتحدة رسميا بذلك، وهو ما يعني انه في الوقت الذي تعلن فيه إيران أنها قطعت علاقاتها مع «الجمهورية الصحراوية»، التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد، سنة 1976، فإن هذه العلاقات ظلت قائمة من الناحية القانونية. وبخصوص المحاولات الإيرانية لنشر التشيع بالمغرب، قال الفاسي الفهري إن سلطات بلاده الأمنية لاحظت ذلك منذ عام 2004. وظلت تتابع ذلك عن كثب. وأشار الفاسي الفهري إلى أن تدهور العلاقات مع إيران لم يكن واردا بتاتا في أجندة الدبلوماسية المغربية، مشيرا إلى أن بلاده حددت مدة أسبوع، وهي المدة التي استدعي فيها القائم بالأعمال المغربي في طهران للتشاور، وانتظار جواب من العاصمة الإيرانية عن السبب وراء استهداف المغرب لوحده جراء الموقف من سيادة مملكة البحرين، ووحدة ترابها، رغم أن دولا كثيرة عبرت عن موقفها الداعم للمنامة.

وذكر الفاسي الفهري أن قرار الرباط القاضي بقطع العلاقات مع طهران لم يكن مبرمجا، ولم يتخذ بإيعاز من أي كان، مشددا أيضا على القول إن الرباط اتخذت قرارها السيادي دون القيام بالتشاور مع أي دولة، غربية كانت، أم عربية.