تونس: تنديد «بتضييقات» على موقع إذاعي إثر استضافته دبلوماسية أميركية

حجب الموقع الإلكتروني لـ«راديو 6».. وتكثيف الأمن أمام مقره

TT

قالت «النقابة التونسية للإذاعات الحرة» (غير معترف بها) في بيان أصدرته أمس إن السلطات التونسية حجبت موقع إذاعة «راديو 6 تونس» (تجمع 6 إذاعات تونسية مستقلة) التي تبث على شبكة الانترنت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2007 و«صعدت من تضييقاتها» على الإذاعة بعد استضافتها مسؤولة من سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس. وذكر صالح الفورتي الكاتب العام للنقابة التونسية للإذاعات الحرة في بيان أن السلطات «أقدمت على حجب عنوان موقع إذاعة (راديو 6 تونس) على شبكة الانترنت كليا إثر استضافتها دوروثي شيي المستشارة المكلفة بالشؤون السياسية والاقتصادية بسفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس».

وقال إن السلطات «كثفت من وجود أعوان الأمن بالزي المدني أمام مقر الإذاعة لمراقبة فريقها وضيوفها»، ومنعت المحامي المعارض عبد الوهاب معطر من دخول الإذاعة «لتسجيل حوار حول قضية جنائية مرفوعة ضده».

وندد المتحدث «بكل هذا التصعيد الخطير الذي تمارسه السلطات ضد وسائل الإعلام وتعتبره (التصعيد) انتهاكا واضحا لدستور البلاد وقوانينها واعتداء على حرية التعبير والصحافة»، وطالبها «بالكف عن كل أشكال المضايقات التي تفرضها على الإعلام المستقل وتدعو إلى عدم عرقلة عمل الصحافيين والإعلاميين».

وقال الفورتي لـ«الشرق الأوسط» إن «راديو 6 تونس» قد بدأ بثه في 10 ديسمبر 2007 وهو ضمن ستة ممن قدموا مطالب لإطلاق إذاعات حرة تبث عبر البث الإذاعي العادي، إلا أن السلطات منعتهم من ذلك فلجأوا إلى شبكة الإنترنت، وهي لا تبث سوى 4 إلى 5 ساعات أسبوعيا إلا أنها أثارت انتباه السلطات بعد أن ارتفعت نسبة الاستماع إلى برامجها لتصل إلى حدود 100 مستمع في اليوم. وتركز الإذاعة اهتماماتها، كما ذكر الفورتي، على النقاشات السياسية وأخبار الحريات. ويرى الفورتي أن التضييقات الأخيرة قد تكون مقدمة لمنع بث كلمات المرشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة بعد أن أسندت مهمة مراقبة كلمات المرشحين إلى المجلس الأعلى للاتصال.