نظام لهبوط الطائرات على المدارج باستخدام توجيهات الأقمار الصناعية

TT

تم في ألمانيا، لأول مرة، استخدام توجيهات الملاحة المسنودة من الأقمار الصناعية GPS في مساعدة الطائرات للهبوط على مدارج الطائرات. وذكر علماء وكالة التأمين الجوي الألمانية DFS أن التجربة التي أجريت في مطارات فرانكفورت، وكولون، وبون، وميونخ أثبتت إمكانية تقليل استهلاك الوقود، وتقليل ضجيج الطائرات بشكل مؤثر.

ويفترض، بهدف تقليل الضجيج واستهلاك الوقود، أن يطفئ الطيار المحركات قبل مسافة مناسبة، وأن يهبط انزلاقا على مدرج المطار بالتدريج، إلا أن الزحام في المطارات، وضرورة تصحيح المسار، وصولا إلى المدرج، تدفع الطيار إلى تشغيل المحركات مجددا، إذ يحتاج الطيار إلى تشغيل المحركات مجددا أثناء الهبوط، بغية وضع مسار الطائرة على الإشارات الضوئية التي يضعها المطار للمدرج. ويبدو أن الوكالة نجحت الآن في توجيه الطائرة إلى المدرج الصحيح باستخدام نظام الملاحة الموجه من الأقمار الصناعية، وهو ما يعفي الطيار من ضرورة تشغيل المحركات مجددا.

وذكر اكسل راب من وكالة تأمين الطيران أن الانتظار في الجو بحثا عن الإشارات يسبب زحاما في الجو وضجيجا يضر بصحة ساكني المدن القريبة من المطارات. ونجحت الوكالة في التجربة باستخدام برنامج للتوجيه عبر الأقمار الصناعية، أطلقوا عليه اسم الهبوط التدريجي المستمر CDA. ويضمن مثل هذا الهبوط مغادرة الطائرة لمسارها الجوي العالي قبل مسافة كبيرة نسبيا من المطار، وتقليل من 50 - 150 كغم من الكيروسين عند كل طيران، وخفض إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 160 - 470 كغم في كل رحلة.

والمهم أيضا هو أن تقنية CDAتساعد الطائرات على خفض الضجيج الصادر عنها، بالنسبة للمسافرين والبشر المقيمين على الأرض على حد سواء، من على بعد 15 - 45 كم. وأثبت النظام فاعلية كبيرة على خفض ضجيج الطائرة حينما تكون على ارتفاع 2100 - 1500 متر، أي تماما عند الهبوط قرب أجواء المطار.

وأشار راب إلى محاولات سابقة لاستخدام نظام GPS في هبوط الطائرات، إلا أن سوفت ويرCDA يجمع المعطيات من الأقمار الصناعية ويوفرها بشكل عالم افتراضي على شاشة أمام الطيار. وأساساً، فإن المطارات لن تعود بحاجة إلى الإشارات الضوئية التي تدل الطيار على المدرج.