رئيسة الكنيست السابقة: احتمال إتمام صفقة شاليط الأسبوع المقبل

داليا ايستيك المقرّبة من أولمرت زارت خيمة الاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء

TT

صرحت رئيسة الكنيست السابقة النائبة داليا ايستيك، المقربة جدا من رئيس الوزراء ايهود أولمرت، أن هناك احتمالا بأن يتم انجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس في عهد أولمرت، علما بأن رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، يحاول إنهاء تشكيل حكومته مع يوم الأربعاء المقبل.

وقالت ايستيك، خلال زيارة تضامنية مع ذوي الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط، في خيمة اعتصامهم أمام مكتب رئيس الحكومة، أمس، إنها تعلم عن قرب أن أولمرت يبذل جهودا خارقة لكي لا يترك كرسي رئيس الحكومة قبل أن يغلق هذا الملف، ويرى شاليط في بيته ومع عائلته. وأضافت إن هذا الموضوع يشغل أولمرت أكثر من أي موضوع آخر.

وكانت أوساط مقربة من أولمرت، قد كشفت أن مبعوثه الشخصي للمفاوضات، عوفر ديكل، يوجد في العاصمة المصرية القاهرة ويدير محادثات مكثفة مع حماس، عبر المصريين، حول أسماء الأسرى الفلسطينيين الذي تطلب حماس إطلاق سراحهم. وقالت إن أولمرت خطا خطوة أخرى نحو حماس وأنه يتوقع الآن خطوة مشابهة من الطرف الآخر، فإذا تحققت، سيصبح بالإمكان التفاؤل بإنهاء الملف فعلا قبل نهاية عهد أولمرت. وأضافت: «نحن أبدينا من طرفنا نوايا طيبة وقدمنا اقتراحات تدل على أننا نشعر ليس فقط مع والدي الأسير الإسرائيلي شاليط، بل أيضا مع ذوي الأسرى الفلسطينيين». وتوجه نوعم شاليط، والد الجندي الأسير، أمس، من خيمة الاعتصام، إلى قادة حماس بنداء علني «إنساني واقعي»، حسب تعبيره، يدعوهم فيه إلى إنهاء هذه الصفقة فوراً. وقال: «ما تعرضه الحكومة الحالية برئاسة ايهود أولمرت لن تعرضه حكومة أخرى في إسرائيل، لذلك فإن الأيام القليلة المتبقية من حكم أولمرت تعتبر فرصة حقيقية، وبعدها قد يغلق باب الفرص أمامنا وأمام ذوي الأسرى الفلسطينيين».

يذكر أن خيمة الاعتصام المشار إليها تحولت إلى محاج يصل إليه السياسيون الذين يصبون جام غضبهم على أولمرت، بمن في ذلك عدد من الوزراء في حكومته. فقد وصل أمس وزير التجارة والصناعة، ايلي يشاي، وهو زعيم حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين. وقال إن الحكومة الحالية لم تعمل كما يجب في موضوع شاليط، وإن الحكومة المقبلة التي يشارك فيها تحت رئاسة بنيامين نتنياهو ستطلق سراح شاليط وتعيده إلى أهله سالماً.

ووصل وزير البنى التحتية، بنيامين بن اليعيزر من حزب العمل. وقال إن قضية شاليط متعلقة فقط برئيس الحكومة، وانه يستغرب ويستهجن لماذا لم يطرح أولمرت حتى الآن «اقتراحا جدياً على المجلس الوزاري المصغر حول صفقة تبادل الأسرى، تضم الأسماء التي تطلبها حماس حتى نعرف عما يدور النقاش، وعلى أي شيء نوافق أو نعترض في المستقبل». وكانت تامي أراد، زوجة الطيار، رون أراد (الذي وقع في الأسر في لبنان قبل 23 عاما، ولم يعثر له على أثر)، قد أثارت أقصى درجات الاهتمام الإعلامي عندما قدمت إلى هذه الخيمة متضامنة. فهي كانت قد اعتكفت منذ أسر زوجها ورفضت الظهور أمام الإعلام، طيلة هذه السنين. وعندما ظهرت في الخيمة تدفق عشرات الصحافيين إليها، فأكدت أنها جاءت للتضامن حتى لا يؤول مصير جلعاد شاليط إلى مصير زوجها ويختفي. وقالت: «لقد ارتكبوا ما يكفي من الأخطاء في قضية رون أراد، وتسببوا بذلك في إضاعة فرصة إنقاذه ولا أريد أن يحصل الأمر نفسه مع شاليط».