وضع الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أمس حجر الأساس لمشروع طريق عقبة المحمدية بتكلفة بلغت نحو 37 مليون ريال (نحو 10 ملايين دولار).
ويعد هذا الطريق بمثابة شريان مرور رئيسي يخدم نحو 700 الف مواطن يقطنون مناطق محاذية للطريق الجديد، فيما يختصر الطريق مسافة 120 كيلومترا تقريبا ما زال يتكبدها هؤلاء بغرض الوصول الى مكة المكرمة وطريق الساحل. وطبقا للدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات السعودي، فان المشروع سيخدم في مرحلته الاولى ما يتجاوز 20 قرية رئيسية. واعتبر السلوم ان حرص ولي العهد السعودي على الوقوف مباشرة على مرحلة الانطلاق لهذا المشروع مؤشر عريض لحرص القيادة السعودية على تسهيل مصالح السكان. وفي حين يثمر المشروع عند الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية عن غرضين أساسيين هما الجذب السياحي لمنطقة الشفا، بالاضافة لتخفيض الضغط على طريق الهدا ـ مكة المكرمة، وستقتصر المرحلة الاولى على الانتهاء من شق وبناء جسور بمسافة 20 كيلومترا على فترة 24 شهراً حسب الوزير السعودي. وعقب وضع حجر الأساس استمع الامير عبد الله الى شرح آلية تنفيذ المشروع والعوائق التي ازيلت وتمت معالجتها وفقاً للمقاييس الهندسية الحديثة، فيما وقف الأمير عبد الله على منصة اتاحت له رؤية المنحدرات والارتفاعات الشاهقة التي يمر عبرها المشروع.
وحضر الحفل الامير سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والامير محمد بن عبد الله بن جلوي، والامير متعب بن عبد العزيز وزير الاشغال العامة والاسكان، والامير نواف بن عبد العزيز، والامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، والامير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والامير عبد الله بن سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والامير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.
ومن جهة أخرى، يدشن الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم مشروع تلفريك الهدا، حيث كان الامير عبد الله وضع حجر أساسه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وينقسم مشروع التلفريك الى ثلاثة أقسام رئيسية هي خط العربات ومحطة الترفيه في سفح جبال الهدا، وأربعة ابراج سكنية الى جانب فندق 4 نجوم، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للعربات الـ 52 التي يضمها المشروع نحو الف شخص خلال الساعة في الاتجاه الواحد، ويبدأ التشغيل الفعلي للعربات بعد تدشين الأمير عبد الله، فيما يتم افتتاح بقية المرافق خلال مدة لا تتجاوز العام.
من جهة اخرى شرف الامير عبد الله بن عبد العزيز حفل الغداء الذي أقامه له محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بالشفا في محافظة الطائف، وحضر الحفل الامير سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والامير محمد بن عبد الله بن جلوي، والامير متعب بن عبد العزيز وزير الاشغال العامة والاسكان، والامير نواف بن عبد العزيز، والامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والامير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود المستشار بديوان ولي العهد، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان ولي العهد، والامير عبد الله بن سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، والامير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وفي وقت لاحق، رعى الأمير عبد الله بن عبد العزيز حفل الافتتاح الاولي لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي الذي بلغت تكاليفه 650 مليون ريال وبطاقة 500 سرير. وسبق للأمير عبد الله أن وضع حجر الاساس لهذا المشروع في العام .1998 وخلال مراسم حفل الافتتاح قص الأمير عبد الله الشريط ايذانا بالافتتاح الاولي للمستشفى قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله»، فيما قدم طفل وطفلة باقتي ورد لولي العهد ونثرت مجموعة من الاطفال الورود، وازاح الأمير عبد الله الستار عن اللوحة التذكارية قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله، وإن شاء الله يكون فيه الخير للشعب السعودي وخاصة أهالي الطائف». وتجول ولي العهد ومرافقوه داخل المستشفى في أقسام العمليات والطوارئ، حيث شاهد المعدات والاجهزة الطبية التي زود بها المستشفى، واستمع الى شرح مفصل عن الاقسام وما تقدمه من خدمات طبية ورعاية صحية للمراجعين، بعدها تجول ولي العهد بالسيارة على عناصر المشروع الذي شمل مركز الكلى ومباني العيادات الخارجية والسكنية والكلية الصحية والمرافق المساندة حيث شاهد مراحل المشروع.
وحضر الأمير عبد الله بن عبد العزيز الحفل الخطابي في قاعة المحاضرات الكبرى، حيث القى وزير الصحة الدكتور أسامة شبكشي كلمة رفع فيها جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني على ما يقدمونه من دعم ومتابعة واهتمام للمشروعات الصحية الهادفة الى تحقيق المزيد من الراحة والرفاهية لابناء هذا الوطن. وأشار الى المتابعة الدؤوبة والتوجيهات الصائبة والدعم غير المحدود الذي حظي ويحظى به هذا الصرح الطبي من ولي العهد مما يجسد اهتمامه بكل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية في الوطن. وقال وزير الصحة ان المشاريع تتكلم عن نفسها في شتى المجالات، حيث حظيت وزارة الصحة كغيرها من الوزارات باهتمام ودعم كبيرين حتى أصبح ما يبزغ فجر يوم جديد، الا ونرى منشأة طبية تستكمل هنا أو يبدأ الانشاء هناك. وبين الدكتور شبكشي أنه يوجد بمحافظة الطائف والمحافظات التابعة لها أحد عشر مستشفى منها ستة مستشفيات صغيرة خارج مدينة الطائف تتراوح سعة كل منها ما بين 30 الى 50 سريرا وخمسة مستشفيات داخل مدينة الطائف، بالاضافة الى 101 مركز صحي. وأضاف أن مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي تبلغ مساحته 250 الف متر مربع وبتكلفة 650 مليون ريال وطاقته السريرية 500 سرير، ويحتوي على جميع الخدمات الطبية والتخصصات المختلفة وقسم للطوارئ مجهز بعشرين سريرا، ومبنى للعيادات الخارجية البالغ عددها 25 عيادة تخصصية في جميع التخصصات، ومركز لامراض الكلى يخدم عشرين مريضا، اضافة الى كلية صحية للبنين والبنات تستوعب الف طالب وطالبة مجهزة بأحدث المختبرات الطبية، ومكتبة طبية علمية وقاعة للمحاضرات تتسع لـ 450 شخصا ومسجد يتسع لاربعمائة مصل الى جانب المرافق والخدمات المساندة. وشاهد ولي العهد تسجيلا وثائقيا عن المشروع يوضح مراحل تنفيذه وما يشتمل عليه من أقسام وعيادات ومرافق مختلفة، وتسلم هدية تذكارية من وزير الصحة.
* اصطف على جانبي الطريق المؤدي الى موقع الحفل أفراد قبيلة هذيل، حيث نصبوا صيواناً لاستقبال ولي العهد السعودي لاحتساء القهوة العربية، وتقدم عدد منهم بمطالب متنوعة إلى الأمير عبد الله الذي بادلهم بدوره مشاعر الابتهاج بلقائهم.
* غطت الغيوم موقع الحفل الذي يقع على قمة منطقة الشفا الشهيرة بأجوائها الماطرة ومرتفعاتها الخضراء.
* استغرقت مراسم الحفل بكاملها نحو 25 دقيقة فقط منذ وصول ولي العهد.
* القى الدكتور عبد الله الهذلي كلمة أهالي منطقة الشفا وجميع القرى المستفيدة من المشروع.
* وصف الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات المرحلة الأولى من المشروع بأنها أصعب المراحل.