سجلت مفاوضات الحوار الوطني الفلسطيني الجارية في القاهرة اختراقا مهما أمس، حيث أكملت لجنتان عملهما في موعدهما المحدد هما لجنتا المصالحة الوطنية ومنظمة التحرير، وتوصلتا إلى اتفاق، فيما تم التمديد ليوم واحد للجان الثلاث الأخرى وهي «الحكومة والانتخابات والأمن» لإنهاء خلافاتها بنهاية اليوم. وأشارت المصادر إلى أن تقدما جيدا طرأ، أدى إلى التمديد، مشيرة إلى أنه في حالة فشلت في الوصول إلى اتفاق سيتم إحالة الخلافات إلى لجنة الإشراف والتوجيه العليا التي ستقرر فيها في موعد أقصاه بعد غد «الثلاثاء». وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفد فتح في لجنة الحكومة، مساء أمس، إنه أكثر تفاؤلا بإمكانية إنهاء أزمة الانقسام.
وقال واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة العليا للإشراف لـ«الشرق الأوسط» إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بحلول الثلاثاء فسيتم الإعلان عنه في احتفال كبير يحضره الرئيس محمود عباس في 22 مارس (آذار) الجاري في القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري حسنى مبارك. إلى ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت، مساء أمس، إن اليوم الأحد هو يوم حاسم على صعيد تحديد مصير صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية.
ونقلت مصادر إسرائيلية عن أولمرت قوله «إن يوم غد الأحد إما أن نقول إننا سنعلن يوم الاثنين عن إتمام صفقة التبادل أم لا» للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.
الى ذلك اتفقت الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى 7 دول أوروبية على اجراءات لمنع تهريب السلاح الى غزة عن طريق البحر, وذلك في اجتماع عقد في لندن اول من أمس وحضرته اسرائيل كمراقب , ولم تحضره مصر رغم دعوتها.