دبلن.. رئيس إمبراطورية «إندبندنت نيوز آند ميديا» الإعلامية يتنحى عن منصبه

أنطوني أوريلي يسلم «الشعلة» لابنه غافين

TT

قال أنطوني أوريلي، رئيس «إندبندنت نيوز آند ميديا»، وهي شركة نشر مقرها دبلن تمتلك صحيفة «ذي إندبندنت أوف لندن»، أول من أمس الجمعة، إنه سوف يتنحى عن منصبه بالشركة، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى إنهاء الخلاف الناشب مع أحد مستثمريها البارزين.

وقد أشرف أوريلي، وهو المسؤول التنفيذي السابق في شركة «اتش جاي هينز» المنتجة للكاتشب، على توسيع «إندبندنت نيوز آند ميديا» لتصبح مؤسسة إعلامية عالمية لديها أكثر من 100 صحيفة. ويخطط أوريلي لتسليم مهام منصبه إلى ابنه غافين، الذي يشغل حاليا منصب المسؤول التشغيلي الأول. ومن المقرر أن يحدث ذلك في السابع من مايو (أيار)، وهو اليوم الذي يوافق عيد ميلاد أوريلي الثالث والسبعين.

وتسعى الشركة إلى استرضاء المستثمر دينيس أوبرين، وهو مستثمر اتصالات يعد ثاني أكبر مالك للأسهم بعد أوريلي، عن طريق تعيين ثلاثة من أصدقاء أوبرين في مجلس الإدارة. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية استحوذ أوبرين على 26 في المائة من الشركة، ودعا أويلي إلى الاستقالة وحثه على بيع «ذي إندبندنت» التي تكابد وسط السوق البريطانية المزدحمة.

ويقول جيري هينيغان، وهو محلل في «غودبودي ستوك بروكرز» في العاصمة الأيرلندية دبلن: «ربما كانوا قد أدركوا أنها ظروف صعبة في النشاط التجاري للصحف، وأنه لصالح الاثنين أن يجلسا معا وينهيا الأمور».

وأعلنت الشركة أنه لا يوجد تغيير فوري في استراتيجيتها، ولكن أشار السيد أوبرين في تصريح إلى أنه سوف يستمر في الدفع إلى اتجاهات جديدة. وقال: «أعتقد أن هذه التغييرات تمثل بداية عصر جديد في (إندبندنت نيوز آند ميديا)، وهي مرحلة تأتي معها تحديات لا يمكن الاستهانة بها».

ويقول محللون إن التحدي الأكثر إلحاحا سوف يكون التعامل مع ديون تبلغ 1,4 مليار يورو (1,8 مليار دولار). وستكون هناك 200 مليون يورو مستحقة الدفع في مايو (أيار).

وقد تراجع سعر أسهم الشركة في البورصة في الوقت الذي يتخلى فيه المستثمرون عن أسهم الصحف، وفي يوم الجمعة ارتفعت أسعار الأسهم بقرابة 67 في المائة، وهو ما يبلغ 6,8 يورو سنت عن سعر الإغلاق يوم الخميس الذي كان قد بلغ 10,2 يورو سنت. وقد حاولت الشركة استخدام العديد من الوسائل ـ ويبدو أن ذلك كان دون جدوى ـ من أجل إنعاش «ذي إندبندنت»، وهي صحيفة يومية لها ميول يسارية تعد الورقة الأكثر أهمية بالنسبة إلى الشركة. وكانت هذه الصحيفة أول صحيفة بريطانية جادة تتحول إلى صحيفة «تابلويد» بدءا من عام 2003. وفي العام الماضي جذبت إليها محررا جديدا هو روجر ألتون، وهو محرر سابق في صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية.

ولدى السيد أوريلي مشكلات أخرى في محفظة مالية شهدت فترات من الصعود والتراجع في غمار الاقتصاد الأيرلندي، كما أنه مساهم في شركة «وترفورد ويدوود» لتصنيع البورسلين، الذي قدمت طلبا لحمايتها من الإفلاس في يناير (كانون الثاني).

* خدمة «نيويورك تايمز»