السعودية تتلقى عروضاً محلية وخارجية لتبني اختراعات أبنائها

على هامش منتدى «حاضنات التقنية» في الرياض أمس

TT

برعايةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، احتضنت الرياض أمس، أعمال المنتدى السعودي الدولي، لحاضنات التقنية، الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع البنك الدولي لتنمية المعلومات.

وقادت أهداف وأعمال المنتدى، لتلقي السعودية، مُمثلةً بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عروضاً وصفتها مصادر بـ«الجادة»، من شركات أجنبية، وأطراف خارجية ومحلية، تهدف للاستحواذ على مُبتكرات، تبنتها المدينة، خرجت من رحم الحاصنة التقنية فيها، لمُخترعين سعوديين، ويجري دراسة تلك العروض بشكل جدي، بحسب المصادر.

وذكرت المصادر التي تعمل في أروقة المنتدى، فإن شركة الاتصالات السعودية، استحوذت على مشروع سعودي بحت، عمل على ابتكاره شاب سعودي، بمبلغ قدّرته المصادر، بملايين الريالات.

ووسط لفيف من المهتمين، أبرز الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية، حرص المدينة على أن تكون قريبة من المجتمع، لتساهم في المعرفة الإنسانية، إضافة إلى وضوح جهودها في دعم التوجهات الوطنية.

وقال السويل في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى «تقوم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بدورٍ هام في عملية التحوّل إلى مجتمع المعرفة، بحكم مسؤوليتها كجهة منوط بها تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، حيث يتضمن سعي المدينة، تنمية القاعدة التقنية، ووضع حوافز وإجراءات، تعمل على تشجيع الابتكار، الذي بدوره يُعتبر داعماً للاقتصاد السعودي، وتسهيل مشاركة القطاعين الخاص والعام، لاستثمار الابتكارات المحلية تجارياً». وبين السويل اهتمام المدينة، بعملية نقل التطورات التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق، لاستثمارها تجارياً، وهو ما يكرس علاقة الجهود البحثية، باحتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية.

واستدل بتبني المدينة برنامج حاضنات التقنية، الذي يعنى بإنشاء 5 حاضنات تقنية متخصصة داخل المدينة، و 5 حاضنات تقنية أخرى، يتم إنشاء كل منها في الجامعات السعودية، في حين تُقدم الحاضنات، دعماً فنياً وتقنياً وإدارياً ملموساً، وتُقدم التمويل لتشجيع إقامة مشروعات جديدة. وعَد إنشاء حاضنة «بادر» لتقنية المعلومات والاتصالات، خطوةً من أهم الخطوات التي خطتها المدينة، باعتبارها أهم حاضنة تقنية في البلاد، تسعى للإسهام بفاعلية في تنمية الاقتصاد المحلي، عبر توفير بيئة متكاملة وداعمة لإقامة شركات المعلومات والاتصالات، والشركات ذات العلاقة بتقنية المعلومات والاتصالات في البلاد، وخلق وظائف جديدة وتطوير تقنيات متقدمة. وأرجع تبني أعمال المنتدى، لزيادة الوعي بحاضنات الأعمال، والاستفادة من خبرات حاضنات الأعمال، وتفعيل مشاركة وتعاون القطاعات الحكومية والمؤسسات المالية والجامعات ومعاهد الأبحاث والشركات والغرف التجارية، من خلال الالتقاء بنخبة من الخبراء في صناعة الحاضنات في العالم، الذين يقدمون تجاربهم وخبراتهم العملية حول قضايا ونجاحات تقنية الحاضنات، عبر جلسات العمل الخاصة بالمنتدى.

من جهته أفصح الأمير الدكتور تركي بن سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، عن برنامج تدريبي مكثف، عبر ورش عمل تعقد يومي )الثلاثاء والأربعاء) في مقر حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات، وُجهت لمديري الحاضنات التقنية، والموظفين فيها، والمختصين والمهتمين داخل المملكة، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

وأبدت فاليري دي كوستا، مديرة برنامج انفوديف من البنك الدولي والمتحدثة الرسمية بالمنتدى، قلقها من تحديات كبيرة تتعلق بتوفير فرص العمل، خصوصاً لمن هم دون سن الـ15، مُستدلةً بمعدلات البطالة في الشرق الأوسط، التي تبلغ أعلى مستوياتها، اذا ما قورنت بعدد الذين يذهبون للمدارس بشكل كبير جداً، وفق تعبير فاليري.