رسائل جوال تكف قدم السعوديات عن زيارة «الجنادرية»

مع انطلاقة الأيام الخاصة بالعائلات

عوائل سعودية تتجول داخل القرية التراثية بعد أن سمح لها لأول مرة منذ 25 عاما بدخول القرية التراثية (تصوير: خالد الخميس)
TT

تسببت شائعات تناقلتها هواتف السعوديات، تُفيد بموجة غُبار عارمة ستحل بالعاصمة الرياض وما جاورها، بكف قدم كثير من السيدات عن زيارة مهرجان الجنادرية، الذي خصصت جهاته المنظمة، أياماً خاصة بالعوائل للمرة الأولى منذُ ولادة المهرجان، قبل ربع قرن.

وكان عدد من المناطق السعودية، قد عاش أجواء ترابية خلال الأسبوع الماضي، قادت الجهات الرسمية السعودية المسؤولة عن الأجواء، لإصدار تحذيرات عن توترات من المتوقع أن تشهده أجواء بلادهم، حتى نهاية الأسبوع الجاري.

ونفذ الحرس الوطني، وهي الجهة المُنظمة لمهرجان الجنادرية، تجربته الأولى، والتي تُخوّل العائلات الدخول لساحة القرية الشعبية بالجنادرية، عقب استمرار فصل النساء عن الرجال، منذُ ولادة مهرجان الجنادرية.

وخصصت الجهات المنظمة، يوماً خاصاً بالنساء، تسبب بخلو شوارع القرية الشعبية من الزائرات، إلا من دخلن لمقر القرية بدعوات رسمية، فيما بدت الشوارع الفرعية خاويةً من مفترشات الطرق، اللاتي كُنّ يُزاحمن الحاضرات، عن طريق تسللهن عبر البوابات الخارجية، وهو ما يُسبب إعاقةً لمسار زائرات القرية الشعبية.

وحددت اللجنة التراثية، مواقع خاصة بالنساء، تحتوى على مواقع مُصغّرة لإمارات المناطق (حائل – الشرقية – الرياض – جازان) ومقرا للحرفيات السعوديات، وخيمة أبرزت عدداً من الألعاب الشعبية القديمة الخاصة بالنساء، وأخرى للرواق الأدبى، الذي يُمكن من ممارسة عدد من الأنشطة التراثية الخاصة بالنساء.

ووفقا للدكتورة موضي البقمي رئيسة الرواق الادبى في الفعاليات التراثية، فإن برامج الرواق، التي تستمر 4 أيام، ستحتضن 4 شاعرات، قدمن للمشاركة في أعمال المهرجان، من خمس مناطق، هي (جدة – الشرقية – القصيم – مكة – جازان)، لإحياء عدد من الفعاليات التراثية النسائية، والتي كان الشعر أبرزها.

وخشت الجوهرة الوابلى رئيسة الوفد النسائي التراثي لجناح منطقة القصيم، من اندثار بعض العادات الشعبية الخاصة بعدد من المناطق السعودية، جراء تخفيض عدد المشاركات في تلك الأجنحة، من 80 مُشاركة إلى 3 مشاركات، وهو ما ترتب عليه خسارة الكثير منهن، وفق تأكيدات الوابلي.

وقالت إحدى المشاركات في ركن الشرقية فضلت عدم ذكر اسمها، إن تخصيص أيام للعوائل، جعل هناك أماكن خاصة للنساء وأخرى للعوائل، ما جعل النساء لا يتمكنّ من الانفصال عن عوائلهن، بهدف التعرف على تراث المناطق الأخرى بشكل أوسع.