لعبة ألمانية للبحث عن كنز مطمور في أعماق المحيط

أول عالم افتراضي تحت الماء

TT

بقيت العوالم الافتراضية المصنوعة بتقنية «الواقعية الموسَّعة Augmented Reality» على البرّية حتى الآن، إلا أن علماء معهد فراونهوفر الألماني أنزلوه إلى البحر كأول نظام للبحث والتسلية تحت الماء. وقالت مصادر المعهد إن العلماء صنعوا «هاردوير» يؤهل المستخدم للعيش في عالم افتراضي تحت الماء والبحث في أمتار مكعبة من الماء كما يبحث قراصنة الكاريبي عن كنز ضائع في أعماق المحيطات.

ليزا بلوم، من المعهد، قالت إن تجربة نظام الواقعية الموسَّعة تحت الماء في حوض السباحة المنزلي يوفر إحساسا بالعيش في حالة انعدام الجاذبية والبحث في عالم هائل تحت الماء من الأسرار والعوالم الخيالية. ويتضمن النظام ستة عوالم افتراضية مليئة بالأحياء المائية الملونة والجميلة، يوجد الكنز في واحد منها، ويقع على الطفل أن يحل مجموعة من الأسرار التي يجدها في طريقة وصولا إلى الكنز.

وشرحت بلوم أن النظام لا يحتاج إلى ماوس أو جهاز للسيطرة لأن الأحياء والأشياء الموجودة في العالم الافتراضي، والتي يراها الغاطس، تتفاعل معه، فإن المحارة تنفتح أوتوماتيكيا حال اقتراب الغواص منها. كما أن الأنفاق تضيء بنور قليل عند دخولها، وتنفتح صناديق سفن القراصنة في القاع تلقائيا لتكشف للاعب ما إذا كانت تحتوي على أسرار تنفعه في البحث عن الكنز أم لا.

وطبعا فقد حرص علماء المعهد على صناعة النظام (الهاردوير) بشكل منيع تماما مضاد لتسرب الماء، كما أنه متين تماما في الأعماق ويتحمل الضغط في حالة استخدامه من قِبل غواصين حقيقيين أو باحثين. واستعاض العلماء عن زجاجة خوذة الغوص بشاشة يعرض عليها الكومبيوتر صور العالم الافتراضي. ويتحكم في العملية جهاز كومبيوتر مصغر، لا يخترقه الماء، ويحمله الغواص على ظهره كما يحمل أسطوانة الغاز.

وهناك كاميرا مصغرة مثبتة على الخوذة تراقب المحيط الذي يغوص فيه اللاعب أو الطفل، وتحذره عند الاقتراب من الحافات الحادة وجدران الحوض. كما أن هناك العديد من أجهزة الاستشعار التي تساعد الغواص على معايشة العالم الخيالي الذي يسبح فيه.

وذكرت بلوم أن عشرات مدن الألعاب والمسابح أبدت اهتمامها باقتناء النظام بهدف كسب المزيد من الزوار، لكنها تعتقد أن الاختراع سيجلب أنظار الباحثين في أعماق المحيطات أيضا خلال فترة قصيرة.