ترقب وحذر من مؤثرات خارجية تعيد «المؤشر العام» إلى الحيرة

بدء فترة الحظرالرسمي لأعضاء مجالس الإدارة وكبار التنفيذيين

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي عمليات جني أرباح للأسهم القيادية، التي شكلت ضغطاً على الأسهم السعودية في بداية تعاملاتها ليوم أمس، ليتراجع مؤشر السوق على إثرها إلى مستويات 4303 نقطة خاسرا ما يقارب 1.4 في المائة، إلا أن وتيرة الضغط أخذت في الانخفاض التدريجي بعد مرور الساعة الأولى من التداولات.

وساهم التحرك للبحث عن شراء بعض الأسهم في تحرك الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق هوامش ربحية سريعة في ظل الترقب والحذر من أي مؤثرات خارجية جديدة قد تغير من المسار العام للسوق مثل أي أداء سلبي في بعض الأسواق المالية العالمية.

وشهدت أسهم قطاع الصناعات والبتروكيماويات عمليات بيع كثيفة قادت القطاع إلى الانخفاض ب»بنسبة 2.2 في المائة، ليغلق المؤشر العام نهاية التعاملات عند مستوى 4339 نقطة خاسرا 25 نقطة بنسبة تراجع 0.58 في المائة وسط تراجع في قيم التداول، التي بلغت 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 169 مليون سهم.

وجاء أداء السوق ضمن وتيرة متقلبة بشكل عام، حيث ارتفعت أسهم 33 شركة، مقابل أسهم 82 شركة انخفضت، في حين بقيت أسهم 10 شركات مستقرة من دون تغير.

في هذه الأثناء، أعلنت هيئة السوق المالية أن فترة الحظر الرسمية لتعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين للشركات التي تنتهي فترتها المالية الأولية في 31 مارس (آذار) الجاري، تبدأ فعليا منذ تاريخ تداولات اليوم، بينما ستنتهي بتاريخ نشر إعلان بالنتائج المالية الأولية للشركة.

وفي شأن آخر، شهد سهم المملكة القابضة صفقة شراء خاصة بحجم 2.5 مليون سهم وبقيمة 10 ملايين ريال، عند سعر 4 ريالات للسهم وهو خارج النطاق السعري للسهم، حيث تداول السهم ما بين 3.85 إلى 3.75 ريال، في وقت شهد السهم يوم أمس الأول نفس الصفقة عند نفس السعر.

من ناحيته، ذكر لــ« الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن سوق الأسهم باتت في وضع أفضل نوعا ما عما كانت عليه منذ بداية العام الحالي، مبينا أن المضاربات هي المسيطرة على مجريات السوق رغم تراجع أحجام السيولة، مفيدا أن الترقب أصبح هاجسا مملا لكثير من المتعاملين والمستثمرين لنتائج الربع الأول، التي ستقيس مجريات الأزمة المالية العالمية.

أمام ذلك، ذكر لــ« الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن المؤشر العام بين مستويات 4000 نقطة كمستوى دعم و4420 نقطة كمستوى مقاومة.

وبين العمري أن الإغلاق تحت مستوى الدعم النفسي 4000 نقطة قد يكون فاصلاً هاماً خلال المرحلة الحالية وقد يكون بداية للمزيد من التحركات السلبية، مبينا الناحية الزمنية بالقول:«نجد أن المؤشر العام أمام حاجز زمني اليوم الأربعاء ومثل هذا الحاجز ربما يكون فرصة لتكوين قمة أو قاع مؤقت وذلك حسب مجريات تداولات هذا الأسبوع».