مواجهة هادئة لكنها قوية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «بل تحدثوا عن إيران»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أقول إن دعم إيران للأحزاب الموالية لها في منطقتنا، يعتبر معيقا للتفاهم معها. وهذا أسلوبها الذي يفضل التعاطي مع الصغار، ويتجنب التعامل المباشر مع الدول. لكن طهران، سارعت إلى إرسال وزير خارجيتها إلى السعودية، حين شعرت بخطورة التقارب العربي على مخططاتها في المنطقة، وهي التي لم تحترم الأعراف الدبلوماسية من قبل. لكن هذا التحرك، لم يمنع السعودية بلسان وزير خارجيتها، من تحميل الوزير الإيراني رسالة شديدة الوضوح، تؤكد لها أن أي دعم تريد تقديمه، يجب أن يمر عبر الشرعية العربية لا من خلال المليشيات التابعة لها أو المتعاونة معها. وهو ما سيكشف إن كانت راغبة فعلا في تغيير سياساتها، أم تريد الاستمرار في الاحتفاظ بأتباع مسوقين لسياساتها.

محمد حسن محمد [email protected]