قيود ذاتية

TT

> تعقيبا على خبر «مستشار البشير: الشعب السوداني كان مثل (الشحاتين) قبل قدوم (الإنقاذ)»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، أقول: أين كان الرئيس البشير من هذه المنظمات قبل صدور قرار المحكمة الدولية؟، وهل كان لدى حكومته علم مسبق بأنها كانت تعمل لصالح المخابرات الغربية؟. وإذا كان الأمر كذلك، وأن تلك المنظمات تعدت حدود العمل الإغاثي، كما قال، فلماذا صمت طوال تلك الفترة، ولم يتعرض لممارساتها؟. المشكلة أن طرد البشير للمنظمات من دون تفكير في العواقب، قد أضر بموقعه الشخصي كرئيس، لأن العالم شهد وسمع مطالب المحكمة السابقة بضرورة تسليم من وصفتهم بالمتورطين في مجازر دارفور. وعدم الاستجابة لتلك المطالب، وَرَّط الرئيس شخصيا في الموضوع، ودفع إلى اتهامه بعدم التعاون، وجعل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية شبه عاجزين عن تقديم ما يحفظ له مكانته كزعيم دولة، لأن الأمر برمته انتقل إلى مستوى آخر.

ماجد عبد الله - الولايات المتحدة [email protected]