مهرجان التراث الشعبي في الجبيل: ذاكرة الماضي في عاصمة الصناعة

فعالياته تشمل عرضا للحرف اليدوية والسفن الشراعية

أحد المشاركين في مهرجان التراث الشعبي في الجبيل الخامس («الشرق الأوسط»)
TT

تنظم الهيئة الملكية في الجبيل (شرق السعودية) في 19 من الشهر الحالي، مهرجان التراث الشعبي السادس، والذي يضم مجموعة من الفعاليات المرتبطة بالموروث الشعبي، التي تشتهر بها المنطقة، ويتوقع أن يشهد المهرجان أعدادا كبيرة من الزوار. وقال المهندس أحمد الحركان، مدير إدارة الأملاك بالهيئة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المهرجان سيصاحبه العديد من الفعاليات بمشاركة جهات حكومية والقطاع الخاص منها الحرس الوطني، والمتحف الإقليمي بالدمام، ومركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، ومملكة الحرف، ووزارة الزراعة والمياه. وأضاف الحركان، أنه سيتم تخصيص جناح خاص للمقتنيات الأثرية الشخصية، وأخرى للقهوة الشعبية وبيت الشعر، كما سيكون هناك معرض للحرف والصناعات التراثية، بالإضافة إلى بعض الفعاليات من الموروث الشعبي منها بيت المطوع، والفرق الشعبية إضافة إلى الأكلات الشعبية ومسابقات شعبية. وذكر الحركان، أنه سيكون هناك بعض التقاليد والصناعات الشعبية، منها حناية البنات (تزيين الفتيات بالحناء) وبيع الملابس الشعبية، ومستلزمات الرحلات، وصناعة شباك الصيد، والسلال، والفخار، والقفاص، والسدو، والمداد، كما ستوجد أثناء المهرجان مجموعة من الحرفيين مثل الحداد والنجار والخباز والحائك، والصائغ والصقار والخراز وخياط البشوت والنداف، والبناي، ونقاش الجص، بالإضافة إلى مكان مخصص لماء الورد واللقاح، وكذلك العطارة، وصناعة سقوف المنازل، والصحاف، وتحنيط الحيوانات، والمجسمات التراثية. وتشارك البحرين بعدد من الحرف والنشاطات، هي صناعة الحلوى والبهارات والبخور والمعمول وصندوق المبيت ومجسمات السفن الشراعية. وقال أحمد العامر، نائب مدير عام الهيئة الملكية في الجبيل للخدمات العامة، إن مهرجان التراث أصبح علامة بارزة في حركة التنشيط السياحي لمدينة الجبيل الصناعية والمنطقة، مشير إلى أن الجبيل تعتبر واحدة من مناطق الجذب السياحي بسبب وجود نحو 40 جنسية فيها يمثلون مخلتف دول العالم. وبين العامر، أن فكرة المهرجان تم عرضها أخيرا في مؤتمر التراث العربي في مصر من خلال ورقة تم تقديمها، حيث كانت الورقة تربط تراث الماضي بالحاضر وإبراز مدينة الجبيل، التي تضم أكبر مجمعات للصناعات البتروكيماوية والمعدنية في العالم.