حدد مستثمرون عقاريون النصف الثاني من العام الجاري لانخفاض أسعار العقارات بمختلف أنواعها، واصفا وضع السيولة في سوق العقارات بالـ«المتقشف»، في ظل الأوضاع الحالية.
وأكد محمد القحطاني الخبير والمستثمر العقاري أن السيولة في سوق العقارات على المستوى الكبير هي واحدة تتحرك ضمن صفقات متعددة، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على انخفاض الإيجارات والأراضي المفردة.
وأضاف أن انخفاض الأسعار يرجع نتيجة طرح الأفراد للمنتجات العقارية التي تم شراؤها قبل الأزمة المالية، وتم طرحها من جديد بعد انخفاض السيولة نتيجة انخفاض عمليات المضاربة خلال الفترة الماضية.
وأكد القحطاني الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن السيولة انخفضت في السوق العقارية بعد انتعاش سوق الأسهم في عام 2004، مما دفع إلى سحب السيولة بشكل كبير من السوق العقارية، الذي لازمه عمليات الاحتيال في المساهمات العقارية.
من جهته أشار خالد الضبعان الخبير العقاري إلى وجود انخفاض في سوق العقارات يسير بشكل بطيء، وأن ذلك يعود إلى انخفاض الحركة التجارية في مختلف العقارات. وأضاف أنه يتوقع أن يشهد النصف الثاني من عام 2009 انخفاضات جديدة في سوق العقارات تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة، مشيرا إلى أن السوق تتحرك بخط متوازن خلال الفترة الحالية.
ويختتم معرض الرياض للعقار والتطوير العمراني فعالياته اليوم، بعد أن شهدت الفترة المسائية يوم أمس حضورا للعائلات السعودية بشكل كبير، ويتوقع أن تواصل الشركات العقارية إبرامها لتحالفات واتفاقيات للاستفادة من حضور الشركات العقارية وأصحاب القرار فيها خلال فترة المعرض. كما شهد المعرض طرح شركات عقارية لأراضٍ بقيمة ترويجية للاستفادة من العدد الكبير لزوار المعرض.
إلى ذلك أبرمت شركة «بصمة» لإدارة العقارات مذكرتي تفاهم مع مجموعة «كسب» المالية والشركة السعودية للصيانة البسيطة، وذلك خلال معرض الرياض للعقارات.
وذكر خالد المبيض المدير العام والشريك التنفيذي لشركة «بصمة» لإدارة العقارات أن المذكرة الأولى التي وقعتها «بصمة للعقارات» مع مجموعة «كسب» المالية المرخصة من قبل هيئة السوق المالية، تنص على أن تبحث «بصمة» عن الفرص العقارية المميزة، وترفعها إلى مجموعة «كسب» المالية لتأسيس صندوق عقاري لها.
ووقع الاتفاقية كل من خالد البلطان رئيس مجلس إدارة شركة «بصمة» لإدارة العقارات، وعبد الله الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة «كسب» المالية، خلال المعرض. وأكد خالد البلطان أن اختيار المشاريع الخاصة بالاتفاقية سيكون دقيقا، ولن يتم طرح أي فرصة عقارية ارتجالية أو غير واقعية، بالإضافة إلى أن «بصمة» ستضع معايير دقيقة لتحديد الفرصة العقارية، مبينا أن اختيار مجموعة «كسب» المالية جاء لكونها إحدى الشركات التي تطرح الصناديق المالية العقارية.
وعاد المبيض ليشير أن «بصمة» مستعدة لقبول الفرص العقارية ودراستها، على أن يكون اختيار الفرص مبنيا على ثلاثة أسس، وهي: حاجة السوق الفعلية لتلك المشاريع العقارية، والعوائد المجزية لها، وسرعة تصريف تلك الوحدات العقارية بعد التطوير.
وتتمثل مذكرة التفاهم الثانية في توقيع «بصمة» مع الشركة السعودية للصيانة البسيطة، والتي تنص على قيام «السعودية للصيانة البسيطة» بعملية التقييم لكل عقار على حدة، وتحديد احتياجاته من خدمات الصيانة، وذلك بعد إجراء المعاينة والكشف الشامل.
وذكر المبيض أن اتفاق الطرفين على التعاون فيما بينهما من أجل تطوير شراكة استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تحسين خدمات الإدارة والصيانة العقارية، من خلال العمل بأساليب احترافية تنهض بثقافة إدارة وصيانة الممتلكات.
وأشار أن نطاق العمل يتركز في تقديم جميع خدمات الصيانة الشاملة والوقائية والعلاجية والطوارئ، وتشمل أعمال التكييف والسباكة والكهرباء والنجارة والدهانات والنظافة وأنظمة الإنذار والإطفاء والحريق وكاميرات المراقبة التلفزيونية والمصاعد وجميع ما يتعلق بالمبني من أعمال إلكتروميكانيكية.