الحقيقة حول الغارة الإسرائيلية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ما حقيقة الغارة الإسرائيلية على السودان؟»، المنشور بتاريخ 2 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إن قبيلة الرشايدة، التي تتوزع بين السودان وإريتريا والسعودية، قبيلة تحترف التهريب وتعيش عليه، باستثناء تهريب المخدرات الذي تعتبره محرما. وقد أعيت هذه القبيلة جميع الحكومات التي تعاقبت على السودان، التي عملت على محاربة التهريب الذي تحترفه القبيلة وفشلت. فالرشايدة غير مستقرين، وهم بدو رحل، وقد حاولت حكومة الإنقاذ إدماجهم في المجتمع، وشجعتهم على الانخراط في الجندية، واستخرجت لهم بطاقات هوية سودانية، بل وعينت منهم وزيرا اتحاديا، إلا أن كل تلك المحاولات لم تجد فتيلا. وقد فاق عدد القتلى من قوات الشرطة وقوات مكافحة التهريب السودانية على يد الرشايدة المئات. أما بشأن الغارة فهناك احتمالان: إما أن يكون السلاح إيرانيا وتم نقله بتنسيق مع الرشايدة والمخابرات الإيرانية الناشطة في السودان من دون علم الحكومة. أو أن تكون العملية قد تمت بعلم الحكومة السودانية، التي قد تكون استخدمت الرشايدة من دون أن يدروا. على كل حال، يبدو لي الصمت، الذي رافق العمليات التي قيل إنها تمت بطائرات بدون طيار (درون)، لغزا حقيقيا: سلاح إيراني ومسرح سوداني وضربة إسرائيلية ـ أميركية وصمت سوداني، من يحل اللغز؟.

أحمد عبد الباري ـ السعودية [email protected]