الجزائريون ينتخبون رئيسهم غداً.. والرهان نسبة المشاركة

جدل حول تمويل حملة بوتفليقة.. وبعض منافسيه ألغوا تجمعاتهم بسبب قلة الإمكانات

TT

يتوجه الجزائريون إلى صناديق الاقتراع غداً، لاختيار رئيس لهم من بين ستة متسابقين. لكن غالبية المؤشرات تشير إلى غياب أي عنصر للمفاجأة أو التشويق واعتبار نتيجة السباق محسومة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

واكتسح الرئيس حملة الانتخابات التي دامت 19 يوما وانتهت الليلة قبل الماضية، بفضل أموال ضخمة وضعها تحت تصرفه أكبر رجال الأعمال في البلاد. وأكثر ما ميز حملة رابع اقتراع رئاسي تعددي في الجزائر منذ الاستقلال، الفارق الكبير في الموارد المالية والبشرية بين المترشحين الستة، إلى حد ترك الانطباع أن الرئيس بوتفليقة سيخوض الانتخابات بمفرده. وترى المعارضة أن البلاد بصدد التحضير لاستفتاء يعطي الجزائريون بموجبه رأيهم فيما إذا كانوا يرغبون في بقائه في الحكم أم العكس. حتى الرئيس نفسه قال عدة مرات خلال الحملة: «صوَتوا بنعم أو لا، المهم أن تصوَتوا».

وخيم على الحملة خوف كبير من احتمال عزوف نسبة كبيرة من الناخبين عن مكاتب الاقتراع، لدرجة أن الرئيس طلب منهم أن ينتخبوا على أي كان من المرشحين، وحتى بوضع ورقة بيضاء إذا استلزم الأمر. وتتوقع مديرية حملة الرئيس نسبة مشاركة تفوق 60 في المائة، فيما تراهن المعارضة بقيادة حزب «جبهة القوى الاشتراكية» على نسبة 25 في المائة.

ورد عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس المرشح، على انتقادات شديدة وجهت لبوتفليقة تتعلق بـ«توظيف أموال وإمكانات الدولة» في حملته التي كانت مضبوطة ومنظمة، قياسا إلى حملات بقية المرشحين، التي اتسمت بالضعف ماليا وبشريا إلى درجة أن بعضهم عجز عن إيجاد أنصار يشاركون في حصص تلفزيونية وإذاعية، مخصصة للترويج للبرامج الانتخابية. وقال سلال إن الذين يوجهون التهمة، لا يملكون الدليل الذي يثبتها. وأوضح أن الرئيس خاض العملية الانتخابية بفضل أموال أنصاره. ويقف بجنب الرئيس كبار رجال الأعمال، أشهرهم صاحب الثروة المهولة علي حداد مالك اكبر شركة للأشغال العمومية، الذي أطلق عشية الحملة صحيفتين، واحدة بالعربية والثانية بالفرنسية مهمتهما الترويج لـ«إنجازات» الولايتين الماضيتين.

وعكس لويزة حنون التي يملك حزبها (حزب العمال) قاعدة نضالية ومقارا في أغالب الولايات، عجز المرشحون الأربعة موسى تواتي ومحمد السعيد وجهيد يونسي عن ملء القاعات خلال الحملة، في أغلب المناطق التي زاروها. واضطر يونسي قبل ثلاثة أيام من الحملة، لإلغاء تجمع بقسنطينة (300 كلم شرق العاصمة)، لأن غالبية سكان المدينة خرجوا في نفس اليوم لاستقبال بوتفليقة في الشوارع. وقال الطيب زيتوني رئيس مديرية حملة الرئيس بالعاصمة لـ«الشرق الأوسط»: «إن أمر هؤلاء الذين يعارضون مرشحنا عجيب فعلا. إنهم يلومون الشعب لأنه يحب رئيسه ويريده أن يبقى على رأس الدولة فترة أخرى. إذا كانوا يؤمنون فعلا بالديمقراطية، فإن الشعب قال كلمته خلال الحملة والدليل هي الجماهير الغفيرة التي حضرت تجمعاته».

وأطلق الرئيس وعودا كثيرا في لقاءاته مع عشرات الآلاف من أنصاره، أهمها استحداث 3 ملايين منصب شغل. لكن اللافت أن ملف الأزمة الأمنية كان طاغيا على خطابه، وأطلق وعدا بـ«تطوير المصالحة»، وقال أيضا إنه مستعد لإصدار عفو شامل لفائدة المسلحين إذا استسلموا طواعية.

وفي المقابل أطلق الرئيس تصريحات نارية تجاه المسلحين «التائبين»، على خلفية مطالبتهم بحقوق سياسية من بينها حق الترشح للانتخابات. وقرأ متتبعون تصريحاته على أنها قطيعة بينه وبين قطاع من مسانديه يتألف من أنصار تيار «الإنقاذ» المسلح سابقا. وتلقت قيادات «الجيش الإسلامي للإنقاذ» المحل باستياء بالغ، هجوم بوتفليقة العنيف، واعتبرته «إعلان حرب» من جانب واحد، وقررت الرد عليه بهجوم مضاد حمل اتهامات خطيرة من بينها أنه وعدهم باستعادة حقوقهم السياسية في حال وقفوا بجانبه لضمان نجاح سياسة المصالحة، «لكنه أخلف وعده» بحسب تصريحات مدني مزراق قائد «جيش الإنقاذ» سابقا. ووسط الجدل حول «العفو الشامل» ومسؤولية التائبين في الأزمة، دخل الحزب المعارض «التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية» على الخط ليصرف الأنظار مؤقتا على طغيان اسم الرئيس على الحملة. حيث أثار نزع العلم الوطني وتعويضه برايات سوداء في مقاره، استياء كل الطبقة السياسية وهددت منظمات أبناء شهداء ومجاهدي حرب التحرير بمقاضاته بتهمة «إهانة رموز الدولة»، التي حصنها بوتفليقة بقوة بمواد جديدة تضمنها التعديل الدستوري الذي تم في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ورد الحزب بقيادة رئيسه سعيد سعدي، بأن الراية السوداء تعبير عن «حداد على الديمقراطية»، وأعلن بأنه مصمم على «إفساد العرس» المنتظر غدا.

تواتي: عسكري سابق أسس حزباً قومي التوجه

* يخوض موسى تواتي مرشح «الجبهة الوطنية» الجزائرية الانتخابات الرئاسية، وذلك لأول مرة في حياته السياسية. ولد، 53 سنة، بمدينة بني سليمان في ولاية المدية (جنوب)، وترعرع في كنف عائلة ثورية حيث قتل والده خلال حرب الاستقلال، وهو لم يتجاوز الخمس سنوات. ينتمي إلى أسرة مكونة من سبعة إخوة، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد.

دخل صفوف الجيش الوطني بعد حصوله على شهادة البكالوريا، حيث كان من ضمن الدفعات التي بعث بها الرئيس الراحل هواري بومدين إلى سورية وليبيا لتلقي تكوين خاص. انضم بعدها إلى صفوف الجمارك سنة 1978 لينتقل عقب ذلك إلى حقل النضال والسياسة، ويشرع سنة 1988 في التحضير لتكوين منظمة وطنية لأبناء الشهداء مع مجموعة من رفقاء الدرب إلى غاية الإعلان عن تأسيسها في 18 فبراير (شباط) 1989 حيث ترأسها لمدة 3 سنوات ليؤسس بعدها التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء. وفي عام 1998، أسس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، ليشارك بعدها في الانتخابات التشريعية والمحلية عام 2002، وفي فترة قياسية حقق نتائج كبيرة بحصول حزبه على ثمانية نواب في البرلمان، وأكثر من 600 منتخب في المجالس البلدية والولائية. وتمكن حزبه في الانتخابات التشريعية والمحلية عام2007، باحتلال المركز الثالث على المستوى الوطني بـ 27 نائبا في البرلمان. وفازت الجبهة الوطنية في انتخابات 2007 بالمرتبة الثالثة وراء جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.

ويعتبر تواتي نفسه معارضاً ويدعو إلى وطنية منفتحة واقتصاد متنوع غير معتمد كليا على المحروقات (النفط والغاز).

بوتفليقة.. عدل الدستور ليمدد لحكمه والسلم أبرز إنجازاته

* قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، 72 سنة، الذي يعتبر انتخابه بعد غد شبه محسوم، بحملة حثيثة بحثا عن نتيجة كاسحة ونسبة مشاركة مناسبة. وقد تم انتخابه رئيسا سنة 1999 وأعيد انتخابه عام 2004 وحاول جاهدا خلال الحملة الانتخابية إقناع مواطنيه بالمشاركة بكثافة في الاقتراع. وأعلن بوتفليقة أن «الرئيس الذي لا يحصل على أغلبية كاسحة من الشعب ليس رئيسا». وقد عمل جاهدا منذ ولايته الأولى على إرساء السلم في البلاد.

ولد بوتفليقة في 2 مارس (آذار) 1937 لدى عائلة متحدرة من تلمسان (غرب) والتحق بجيش التحرير الوطني سنة 1956.

بعد الاستقلال، سنة 1962، عين وزيرا للشباب والرياضة في عهد الرئيس أحمد بن بلة (1963ـ1965) ثم قاد الدبلوماسية الجزائرية من 1965 إلى 1979 بموهبة بارزة يقر له بها حتى خصومه في زمن كانت الجزائر تعرف بعنوان «قبلة الثوار». بعد إقصائه من السلطة إثر وفاة الرئيس هواري بومدين، الذي كان مقربا منه، عام 1978، انسحب من المناصب السياسية في 1981 وبقي في عزلة حتى أنه رفض الرئاسة سنة 1994. وعندما ترشح عام 1999 بدعم الجيش وجد نفسه مرشحا وحيدا عشية الانتخابات إثر انسحاب المرشحين الستة الآخرين الذين تحدثوا عن شبهات بحصول تزوير في الاقتراع. خضع في نهاية 2005 في باريس «لعملية جراحية إثر نزيف في المعدة». ويعد بوتفليقة خطيبا بارعا يتكلم جيدا اللغتين العربية والفرنسية على حد سواء ويحبذ الاختلاط بحشود المواطنين.

وأقدم بوتفليقة في نوفمبر (تشرين الثاني) على تعديل مواد في الدستور أبرزها المادة 74 التي كانت تمنعه من الترشح لولاية ثالثة. ويجمع مراقبون كثيرون على أن تحقيق السلم والمصالحة بين الجزائريين كانت من أبرز إنجازات فترة حكمه منذ عام 1999.

جهيد يونسي: أصغر المتسابقين سناً وأعلاهم شهادة علمية

* يعد محمد جهيد يونسي، 48 سنة، أصغر المرشحين الستة سنا. ويمثل مرشح حركة الاصلاح الوطني، المعارضة الاسلامية. ولد سنة 1961 بولاية عنابة، ونشأ يتيما بعد مقتل والده في حرب استقلال الجزائر، وهو جنين في بطن أمه. وهو متزوج وأب لستة أولاد.

تخرج من جامعة عنابة حاملا شهادة مهندس دولة في الميكانيك، ثم انتقل إلى فرنسا وحصل على شهادة الدراسات المعمقة في الصوتيات من جامعة باستور بستراسبورغ وشهادة الدكتوراه في الروبوتيك بباريس. وبهذا يعد يونسي أعلى المرشحين الستة شهادة علمية. وبعد عودته إلى الجزائر عمل أستاذا بمعهد الهندسة بقالمة ثم رئيسا لمجلسها العلمي ثم مديرا للمعهد. انتخب لعهدتين متتاليتين نائبا بالمجلس الشعبي (الغرفة الثانية بالبرلمان) كما انتخب نائبا لرئيسه. عرف بنشاطه البرلماني لا سيما في ملف المفصولين عن العمل والمفقودين وكان من المبادرين بإصدار مشروع قانون تجريم الاستعمار.

التحق يونسي بالنشاط الدعوي الإسلامي والسياسي منذ السبعينات بمسقط رأسه إلى أن تم الإعلان عن ميلاد حركة النهضة التي كان احد أهم إطاراتها وانتخب عضوا لمجلسها الشوري خلال المؤتمر التأسيسي لها سنة 1994. انتخب في المجلس الشعبي الوطني عامي 1997 و 2002. وعند وقوع الخلاف داخل حركة النهضة كان يونسي ضمن النواة الصلبة للمنسحبين التي أسست حركة الإصلاح الوطني عام 1999. يدعو يونسي إلى التغيير بالوسائل السلمية والنضال. ويقول انه يريد اعادة «الامل الى الجزائريين» ويدعو الى المصالحة الوطنية والى عفو عام عن الاسلاميين المسلحين.

محمد السعيد: إسلامي التوجه وعمل في الصحافة والدبلوماسية

* يعد محمد السعيد، 62 عاما، إسلامي التوجه وكان عمل خصوصاً في قطاعي الصحافة والدبلوماسية. يتزعم حزب الحرية والعدالة، الذي لم يحصل على ترخيص رسمي من السلطات، وهو يدعو الى «تخفيف معاناة المواطنين اليومية» والى التغيير بالطرق السلمية والمصالحة الوطنية واعادة توزيع «عادل» لثروات البلاد. ولد في بو عدنان قرب تيزي وزو (شرق) وهو اب لثلاثة ابناء. حصل على ليسانس في الحقوق سنة 1971 وعمل في التلفزيون الرسمي ومديرا عاما لوكالة الانباء الجزائرية (1981 ـ 1982) ثم مدرسا وانهى مشواره خلال التسعينات في المجال الدبلوماسي الذي التحق به مع بداية ثمانينات القرن الماضي.

اشتغل صحافياً في التلفزيون الجزائري، ورئيسا لتحرير مجلة الشباب (1968 ـ 1974) الناطقة باسم شبيبة جبهة التحرير الوطني، كما عمل مديرا عاما لصحيفة «الشعب» الحكومية (1976 ـ 1980). عمل أيضاً مديرا عاما لوكالة الأنباء الجزائرية (1981 ـ 1982)، وناطقا باسم وزارة الخارجية (1982 ـ 1983). اشتغل ايضاً مستشارا بسفارة الجزائر في السعودية وممثل الجزائر لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة (1983 ـ 1986). كما شغل منصب سفير لدى البحرين (1986 ـ 1989)، ووزيرا مفوّضا بوزارة الخارجية الجزائرية. عرف محمد السعيد بنشاطه السياسي بجانب وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، حيث كان مدير حملته الانتخابية في انتخابات الرئاسة في 1999 و2004. وأسس السعيد رفقة الإبراهيمي حزبا سمياه «حركة الوفاء والعدل»، لكن وزارة الداخلية رفضت اعتماده بذريعة أنه يضم في صفوفه نشطاء من «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، وهو ما نفاه الرجلان. وأطلق السعيد قبل شهر ونصف الشهر حزبا آخر سماه «حزب العدالة والحرية».

حنون: مناضلة يسارية عنيدة تتسابق لثاني مرة

* تعد لويزة حنون، 56 عاما، المرأة الوحيدة بين المرشحين. تتمتع بشهرة لنضالها من اجل حقوق المرأة ومكافحة الرأسمالية والخصخصة التي أدت إلى «تسريح مئات آلاف الأشخاص» على حد قولها. ونجحت لويزة حنون المتحدرة من جيجل (شرق) المتحمسة دائما، في فرض نفسها كشخصية بارزة في المعارضة لصراحتها التي يعترف بها حتى خصومها. حصلت على شهادة الليسانس في الحقوق من جامعة عنابة (شرق)، ثم شاركت في إنشاء «مجموعة النساء العاملات». باشرت مشوارها المهني في التعليم، وخلال دراستها الجامعية، عملت لفترة في قطاع النقل بمطار عنابة لتمويل دراستها الجامعية. وقد تم طردها من العمل لنضالها من أجل الحرية النقابية واستقلالية الاتحاد العام للعمال الجزائريين ليعاد إدماجها وتحويلها إلى الجزائر العاصمة سنة 1980 بعد شهور من النضال. وبالعاصمة التحقت بالمنظمة الاشتراكية للعمال في السرية، ليتم توقيفها سنة 1983، ثم مرة أخرى سنة 1988. وفي 1989 وبعد دخول البلاد التعددية الحزبية انتخبتها قيادة المنظمة الاشتراكية للعمال ناطقة رسمية، وهي المهمة التي أقرها المؤتمر التأسيسي لحزب العمال في مايو (أيار) 1990. ترشحت حنون لأول مرة للانتخابات الرئاسية عام 1999، لكن ملفها رفض من قبل المجلس الدستوري لتعيد الكرّة من جديد في 2004 حين حصلت على نسبة 1 في المائة من الأصوات.

على الصعيد الدولي أصبحت حنون عضوا مؤسسا للوفاق الدولي للعمال والشعوب عام 1991. وقد شاركت منذ ذلك التاريخ بصفتها ممثلة لحزب العمال في ندوات مناهضة للخصخصة، وأخرى من أجل الدفاع عن المنظمات النقابية واحترام معايير العمل.

تدعو لويزة حنون إلى إعادة تأميم المؤسسات التي بيعت للقطاع الخاص، وإعادة الاعتبار للتوظيف العمومي وتطالب «بالسيادة الوطنية» على المحروقات والموارد المنجمية والمائية والاتصالات.

رباعين: طبيب عيون يتحدر من عائلة ثورية

* يعتبر علي فوزي رباعين، 54 عاما، نفسه «وطنيا» متشبعا بمبادئ حرب التحرير (1954 ـ 1962). وقد قتل ابوه خلال حرب الاســتقلال، وكانت امه من المجاهدات. حكم عليه بالسجن 13 سنة لأنه كان سنة 1995 من مؤســسي رابـطة حقوق الانسان. وعفي عنه في 1987.

شهدت مسيرته العديد من المحطات حيث كان عضوا مؤسسا لجمعية أبناء وبنات الشهداء لولاية الجزائر سنة 1985 ورئيسها إلى غاية 1990. وفي 27 ابريل (نيسان) 1991 أصبح رباعين عضوا مؤسسا وأمينا عاما لحزب «عهد 54» ليعــاد انتخابه سنة 1998. وأعيد انتخــابه كرئيــس للحزب في أبريل 2002 تاريخ عقد مؤتمره التأسيســي وبعدها في مــارس 2007. شارك رباعين في الانتخابات الرئاسية عام 2004 حين حصل على نسبة 0.63 في المئة من الاصوات. وهو متزوج وأب لطفلين، ومهنته الرئيسية طبيب عيون. واعترف رباعين في حديث أجرته معه «الشرق الاوسط» خلال الحملة الانتخابية التي انتهت أول من أمس بأنه لا يشارك في هذا السباق من أجل الفوز. وقال: «لا أشارك في هذه الانتخابات من أجل الفوز، فهو أمر مستحيل، لأنني مرشح لا ينافس مرشحا وحيدا (في إِشارة إلى الرئيس بوتفليقة)، وإنما أيضا أنافس أيضا كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية وكل الهيئات التي تخضع لها. في ضوء هذا الحال لا يمكنني أن أزعم أنني ســأفوز». وأوضح أن ما دفعه إلى خوض الانتخابات هو«القيام بدوري كمعارض، فحملة الانتخابــات فرصة نادرة بالنسبة ليَ لإيصال رسائلي إلى الفئة الفقيرة التي أمثلها ولأفضح ممارســات النظام».