أوباما في بغداد.. ويطالب القادة العراقيين بمزيد من الإصلاحات السياسية

التقى طالباني والمالكي وأكد: لا مطامع لنا بأرض أو موارد العراق

الرئيس الاميركي باراك أوباما يصافح جنوده في معسكر فيكتوري بمطار بغداد الدولي لدى وصوله الى العاصمة العراقية امس (رويترز)
TT

قال الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال زيارته المفاجئة للعراق أمس انه يأمل في أن تتمكن زيارته من مساعدة البلاد في الوصول الى حلول عادلة للمشاكل التي قال انها قد تظهر قبيل الانتخابات المزمع اجراؤها في وقت لاحق هذا العام، كما قال ان الفترة المقبلة ستكون «حرجة» بالنسبة للقوات الاميركية في العراق وحتى موعد انسحابها في 2010.

والتقى أوباما لدى وصوله الى مطار بغداد الدولي بقائد قواته في العراق الجنرال راي أوديرنو، وانتقل فور وصوله الى معسكر فيكتوري القريب، احد اكبر القواعد العسكرية الاميركية في العراق لتقليد اوسمة لبعض الجنود. وقال أوباما في أول زيارة يقوم بها للعراق منذ توليه للسلطة في يناير (كانون الثاني) خلال لقائه بالقوات الاميركية في معسكر فيكتوري ان الشهور الثمانية عشر المقبلة ستكون حرجة بالنسبة لمهمتهم في البلاد.

وأضاف أوباما في اشارة الى موعد أغسطس (آب) 2010 المحدد لانسحاب كل القوات الاميركية المقاتلة من العراق «ستكون هذه فترة حرجة هذه الشهور الثمانية عشر القادمة»، واضاف «ستكون لكم أهمية من حيث ضمان أن يكون العراق مستقرا وألا يكون ملاذا آمنا للارهابيين.. ويمكننا (عندها) اعادة رفاقنا الى الوطن». وتابع «لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنقل السيادة (الى العراقيين) انهم بحاجة لكي يتقلدوا زمام الامور في بلدهم».

وقال الجنرال أوديرنو لاوباما انه على الرغم من التفجيرات التي وقعت هذا الاسبوع في العراق الا أن مستوى العنف في البلاد وصل الى أقل مستوى له منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس (اذار) 2003. وتزامنت زيارة أوباما مع انفجار سيارة ملغومة، كما جاءت بعد يوم من سلسلة تفجيرات منسقة على ما يبدو في أنحاء العاصمة العراقية أسفرت عن مقتل 37 شخصا.

كما تزامنت مع هبوب عاصفة ترابية على العاصمة العراقية مما حال دون انتقاله من مطار بغداد الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، حيث تقع مباني السفارة الاميركية والحكومة العراقية، واستبعد متحدث باسمه ان يتمكن أوباما من مقابلة القادة العراقيين شخصيا بسبب سوء الاحوال الجوية وانه سيكتفي بإجراء محادثات هاتفية معهم. غير ان الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اجتمعا به لاحقا في القاعدة العسكرية الاميركية بمطار بغداد. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد وصل الى بغداد في وقت سابق، ويعتقد ان زيارته لبغداد تأتي للقاء الرئيس الاميركي. وجدد أوباما أمام المالكي التزامه بالجدول الزمني لسحب القوات من العراق، كما أشاد بالاصلاحات السياسية التي انجزتها الحكومة العراقية، الا انه حث على المزيد، مشددا على ان بلاده لا «تطمع» بأراضي أو بموارد العراق.