احتفاء برئيس غرفة جدة السابق يتحول إلى تجمع لرجال المال والأعمال

شهدت غرفة التجارة والصناعة مساء أول من أمس، أكبر حفل تكريم من نوعه لرئيس مجلس إدارة منذ تأسيسها، وذلك من خلال تكريم رئيس مجلس إدارتها السابق صالح التركي، والرئيس الحالي المكلف محمد الفضل، بحضور أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل وأكثر من 1000 شخصية بارزة في قطاع المال والأعمال والخدمات الاجتماعية بالمنطقة. واعتبر الحضور تكريم التركي في هذه التظاهرة إشارة واضحة إلى تقدير مجتمع المال والأعمال بجدة لجهوده الاجتماعية الرائدة خلال فترة عمله، التي أكسبته لقب «شهبندر المسؤولية الاجتماعية»، وفي الوقت نفسه أكد المهندس حسين أبو داود في كلمة صناع جدة، أن التركي والفضل يعملان بتفان لتحقيق تطلعات أصحاب وصاحبات الأعمال في مختلف القطاعات، ونجحا في إحداث طفرة نوعية على صعيد العمل التجاري والصناعي وتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط الغرفة محليا ودوليا، حيث كانت خطوات الرئيس السابق الكبيرة في تطوير الغرفة مصدر رضا وإعجاب من الجميع، وأن الرئيس الحالي محمد بن عبد القادر الفضل جاء ليكمل مسيرة النجاح التي تحققت للغرفة على مدار الدورة الـ19 الحالية التي شهدت قفزة نوعية شعر بها جميع أصحاب الأعمال وعملاء الغرفة. ولفت محمد وجيه شربتلي في كلمته التي ألقاها نيابة عن تجار جدة، إلى أن الحفل يأتي كشهادة عرفان وتقدير من الجميع للدور الكبير الذي قام به صالح بن علي التركي لقيادة حركة التطوير في غرفة جدة على مدار السنوات الثلاث الماضية، علاوة على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الفضل من صناع وتجار جدة لإكمال مسيرة التطوير بنفس الحماس. من جانبه أكد صالح التركي في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» أنه لم يترك الغرفة التجارية، وأنه لا يزال عضواً بمجلس إدارتها ومن مهامه الأساسية تنمية قطاع الأعمال بالغرفة وتطوير الجهاز الإداري بها وسيستمر بهذه المهمة إلى نهاية الدورة الحالية للمجلس، لكنه لا يعتقد أنه سيترشح لعضوية المجلس للدورة المقبلة، وهو قرار العديد من أعضاء المجلس الحالي بحسب التركي. وقال التركي إن خدمة المجتمع وإحساس الفرد العميق بأولوية وأهمية المسؤولية الاجتماعية لا ينتهي بتركه لمنصب معين، ويمكن أن يتم تحقيقه من مواقع مختلفة، وقال «سأستمر في خدمة مجتمعي وتبني خط تنمية المسؤولية الاجتماعية التي كنا ننادي بها في الغرفة التجارية، لكن سأفعل ذلك من خلال شركة نسمة التي أملكها وأديرها، وسأسعى لتكون نموذجاً رائداً في مجال الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية». وأضاف «إلى جانب ذلك سأقوم بتنفيذ أي مهمة تطلب مني في سبيل خدمة مجتمعي، فما زلت عضواً في مجلس منطقة مكة المكرمة، وعضواً في العديد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، خاصة بعد الدعم والتقدير اللذين لمستهما من أهالي جدة من خلال محبتهم وتقديرهم لمجهوداتي السابقة وهو ما يجعلني استمر وأشعر بثقل هذه المسؤولية».