«برج القاهرة» يعود غدا إلى استقبال زواره بعد 3 سنوات من أعمال التجميل والترميم

ارتفاعه يفوق الهرم الأكبر بنحو 50 مترا

TT

اعتبارا من الساعة الثالثة من عصر غد السبت، يعود «برج القاهرة»، أحد أشهر المعالم المعمارية في العاصمة المصرية، لاستقبال زواره بعد فترة انقطاع منذ عام 2006، خضع فيها لعمليات تجميل وترميم واسعة. والمقرر أن يفتتح الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، البرج غدا، بحضور وزراء السياحة والإسكان والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة.

هاني ماهر، مدير «برج القاهرة»، قال لـ«الشرق الأوسط»، شارحا: «إن عمليات الترميم شملت إعادة طلاء البرج، وإجراء عمليات ترميم لبعض الأجزاء في جسمه المعدني، وترميم قواعده الخراسانية، بجانب تجديد مطاعمه وافتتاح مطاعم جديدة». وأضاف، «أن المطعم الدوار، الذي يحتل الطابق قبل الأخير من البرج، الذي يضم 16 طابقا، تم تجديده بالكامل، مع الحفاظ على خاصية دورانه حول نقطة ارتكاز، بحيث يرى رواده القاهرة بالكامل من على ارتفاع 187 مترا، إذ إن ارتفاع البرج يفوق ارتفاع الهرم الأكبر (هرم خوفو) بخمسين مترا». وتابع، «عشاق البرج سيجدون الكثير من التغيير في انتظارهم»، مشيرا إلى طول فترة الترميمات التي استمرت منذ عام 2006.

وأوضح ماهر، أن عمليات تطوير البرج امتدت إلى المنطقة المحيطة به أيضا، فرفعت كفاءة شبكة الإنارة في الشوارع المحيطة به، كما أعيد رصف هذه الشوارع وإصلاح أرصفتها، وتهذيب الأشجار الكثيفة المنتشرة بالمنطقة، التي تعد إحدى علاماتها المميزة.

الجدير بالذكر، أن «برج القاهرة» شيد عام 1961، واستغرق تشييده خمس سنوات بمشاركة 500 عامل، وتكلفت عملية البناء في ذلك الوقت ستة ملايين جنيه، كانت أميركا قد أعطتها لمصر للتأثير على مواقفها الداعمة للثورة الجزائرية، إلا أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، رفض وقرر أن يقيم أثرا يذكر الأميركيين برفض المصريين لعرضهم.

ويأخذ البرج شكل زهرة اللوتس فرعونية الأصل، ويتكون من 16 طابقا ويقف على قاعدة من أحجار الغرانيت الأسواني، التي كان يستخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم.