المؤشر العام يسجل أعلى ارتفاع في أسبوع بصعوده 6.8% منذ بداية العام

أسهم قطاع التأمين تشهد تضخما سعريا مع عمليات المضاربة

إحدى قاعات تداول الاسهم السعودية في الرياض («الشرق الاوسط»)
TT

وسط انتعاش نسبي في قيم التداول الأسبوعية، حقق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي خلال تعاملاته طوال الأسبوع مكاسب نقطية تجاوزت 535 نقطة، اعتبرها كثير من المحللين أنها حافز إيجابي لتحقيق أرباح رأسمالية قبل إعلان النتائج المالية الربعية التي تشكل الهاجس الأكبر لدى المستثمرين.

ولا تزال سوق الأسهم السعودي تراقب الأوضاع الاقتصادية العالمية التي شهدت نوعا من التفاؤل المتقلب بين قمة العشرين والمحفزات الداخلية مع التوزيعات النقدية، ولكن ما لبثت حتى شهدت بعض التراجعات القوية لكثير من الأسهم ليغلق عند مستوى 5039 نقطة كاسبا 6.8 في المائة تمثل أعلى ارتفاع مسجل منذ مطلع العام الجاري، وبقيم تداول تجاوز 27.4 مليار ريال (7.3 مليار دولار) بزيادة 32 في المائة عن الأسبوع الماضي. ووسط التحركات النقطية للمؤشر العام عادت الأسهم المضاربية التي يطلق عليها «الأسهم الساخنة» لاعتلاء منصة التتويج في قائمة أكثر الشركات ربحية حيث مازالت أسهم قطاع التأمين تواصل الارتفاعات القوية والمبالغ فيها لتصل مستويات التضخم السعري، حسب رأي كثير من المحللين الذين لا يرون أي مبرر لمثل هذه التحركات سوى أنها عمليات مضاربة قوية، مبررين مثل هذا السلوك إلى قلة عدد أسهم القطاع. أما من ناحية قيم التداول للقطاعات، لا يزال قطاع الصناعات البتروكيماوية يستحوذ على النسبة الكبرى بمعدل 20 في المائة، تلاه التأمين بنسبة 19 في المائة، فالمصارف والخدمات المالية بنسبة 11 في المائة، ثم قطاع التشييد والبناء 9 في المائة، فـالزراعة والصناعات الغذائية والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 8 في المائة، يليه الاستثمار الصناعي 7 في المائة، بعده التطوير العقاري ثم شركات الاستثمار المتعدد والتجزئة بنسبة 3 في المائة، يليه قطاع النقل بنسبة 2 في المائة، ثم قطاع الفنادق والسياحة والطاقة والمرافق الخدمية والأسمنت والإعلام والنشر بنسبة واحد في المائة. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

المصارف والخدمات المالية:

سجل القطاع تحسنا ملموسا في المؤشرات التقنية مع اختراقات لمقاومات واتجاهات فرعية على المدى المتوسط. وتشير بعض المؤشرات التقنية إلى قرب القطاع من مناطق جني أرباح تتزامن مع إعلان النتائج المالية الربعية.

الصناعات البتروكيماوية:

شهد القطاع تحسنا بتحرك عملاق القطاع «سابك» الذي أعطى دافعا قويا لمؤشرات القطاع التقنية والتي بدأت في الخروج من السلبية نوعا ما على المدى القريب والمتوسط. ولكن يبقي القطاع تحت رحمة النتائج الربعية والتقارير والتوصيات المالية. كما أن مستويات 3490 نقطة تمثل أهم المستويات النقطية في مسار القطاع كاتجاه صاعد و2639 نقطة كمنطقة دعم.

الأسمنت:

خرج القطاع من السلبية على المدى القريب والمتوسط بعد اختراق نموذج فني سبلي وتحسّن في المؤشرات الفنية التي تشير إلى أن القطاع مازال في مسار صاعد إلى مواصلة مستويات 4227 نقطة التي تعتبر قمة سابقة مهمة على المدى المتوسط.

التجزئة:

تشير المؤشرات التقنية إلى وجود سلبية على المدى المتوسط، والمتزامنة مع كسر الاتجاه الصاعد الفرعي. كما أن عملية الصعود لم تمثل سوى تأكيد عملية الكسر ما لم يغلق فوق مستوى 3934 نقطة لتغير السلبية بشكل أكبر على المدى المتوسط.

الطاقة والمرافق الخدمية:

رغم التراجعات القوية للمؤشر العام إلا أن القطاع ما زال في مسار فرعي صاعد على المدى المتوسط وتبقي 3442 نقطة كمستويات دعم.

الزراعة والصناعات الغذائية:

يعتبر القطاع في اتجاه تصاعدي مع وصول المؤشرات التقنية إلى منطقة جني أرباح على المدى القريب، وتبقي مستويات 4226 نقطة مقاومة ومستوى 3682 كمنطقة دعم.

الاتصالات وتقنية المعلومات:

تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في منطقة الإيجابية على المدى المتوسط. وتزداد الإيجابية باختراق مستويات 1733 نقطة والتي تعتبر قمة سابقة للمؤشر.

التأمين: سيشهد القطاع موجة تصحيحية لبعض أسهم القطاع والتي شهدت ارتفاعات كبيرة، وما زالت مؤشراته جيدة على المدى المتوسط، وتبقى مستويات 791 و 767 نقطة من أهم مناطق الدعم على المدى المتوسط والتي تمثل تحديد المسار الصاعد.

شركات الاستثمار الصناعي:

مازال القطاع في منطقة حيرة على المدى المتوسط رغم الارتفاعات النقطية التي شهد المؤشر العام.

الاستثمار المتعدد:

لا يختلف القطاع من الناحية الفنية عن قطاع الاستثمار الصناعي، وتحسن المؤشرات الفنية قد يساهم بقاء القطاع في المنطقة الإيجابية على المدى المتوسط.

التشييد والبناء:

يعتبر في مسار صاعد فرعي مع تحسن ملموس في المؤشرات الفنية التي قد تشهد تراجعا بعد وصولها إلى مرحلة التشبع في الشراء على المدى القريب.

التطوير العقاري:

مازال القطاع في مسار هابط رغم اختراقه لهذا المسار إلا أن مثل هذا السلوك يحتاج إلى اختراق للقمة السابقة على المدى المتوسط عند مستويات 3389 نقطة و2819 كمستوى دعم.

النقل:

مازال القطاع في مسار هابط رئيسي، رغم التحسن الإيجابي في بعض المؤشرات الفنية إلا أن هناك ضغطا قويا على القطاع.

قطاع الإعلام والنشر:

يعتبر القطاع في مسار صاعد رغم التصحيح النقطي على المدى القريب وتعتبر مستويات 2176 نقطة منطقة مقاومة و1801 مستوى دعم.

الفنادق والسياحة:

مازالت تشير بعض المؤشرات الفنية إلى الوضع السلبي على المدى المتوسط، ورغم هذه المؤشرات إلا أن القطاع مازال محافظا على مناطق الدعم الرئيسية.