أحمد أوغلو «العقل التركي» يتحدث لـ«الشرق الأوسط» في مقابلة نادرة

تحدث عن الوساطة بين سورية وإسرائيل.. والاتصالات مع حماس وحزب الله والمطلوب من إيران وكشف عن لقاءات باكستانية أفغانية

TT

شهدت تركيا في السنوات الأخيرة تطورات في سياستها الخارجية جعلتها تتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وتلعب دور الوسيط بين أطراف عدة، أبرزها سورية وإسرائيل. ويعتبر البروفيسور أحمد داود أوغلو، كبير المستشارين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مهندس وعقل السياسة الخارجية التي أدخل عليها مصطلح «تصفير المشاكل». وفي حوار صحافي نادر، شرح داود أوغلو لـ«الشرق الأوسط» الأسس الأربعة للسياسة الخارجية لتركيا في المنطقة، والتي تعتمد على الأمن للجميع وتغليب الحوار في حل المشاكل والاعتماد الاقتصادي المتبادل والتعايش السلمي بين الأطياف والأعراق المختلفة. أضاف: «نحن نبحث عن نظام إقليمي جديد» يضمن ذلك للجميع وينهي النزاعات العالقة.

وأكد داود أوغلو استعداد بلاده للعب دور الوسيط بين سورية وإسرائيل في حال رغب الطرفان بذلك، لكنه ركز على أن بلاده لا تنافس أي دولة أخرى في المنطقة في إشارة إلى دور مصر التقليدي في عملية السلام مؤكدا أن البلدين يتعاونان. وحول حركة حماس قال «خلال اتصالاتنا، دائما نحاول إعطاء حماس المشورة لتكون في العملية السياسية». أما فيما يتعلق بحزب الله اللبناني فقال، كانت لدينا علاقات جيدة مع كل المجموعات، بما فيها حزب الله. وبالنسبة لنا، في السياسة اللبنانية، حزب الله لاعب مهم جداً وسنبقي علاقات جيدة مع كل الدول والمجموعات في المنطقة. وفيما يتعلق بإيران قال نريد أن تكون جزءا من النظام الإقليمي والدولي ويجب أن تكون إيران لاعباً ناشطاً في كل جهود السلام وإلا تعزل. وفيما يخص علاقة تركيا بالعراق، قال داود أوغلو: «لا يمكن لأحد أن يقول طريقة تعاملنا مع العراق مبنية فقط على التعاون مع التركمان، فلدينا علاقات مع الجميع وسلامة الجميع مهمة بالنسبة لنا». وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق على مستقبل كركوك قائلاً: «كركوك مهمة لأن كركوك عراق مصغر والعراق هو شرق أوسط مصغر». وتحدث عن أفغانستان وباكستان قائلا لدينا عملية أنقرة، للمرة الثالثة التقى قادة باكستان وأفغانستان.