.. وآخرون في الأردن: نَحِنُّ إلى العراق.. لكن لن نعود خوفا من الثأر

TT

اكد فلسطينيون هربوا من العراق لـ«الشرق الأوسط» أنهم لا يرغبون بالعودة الى بغداد بسبب الوضع الأمني والمعاملة السيئة هناك «من قبل عناصر مأجورة» وتمنوا ان يعود الوضع الأمني الى سابق عهده وان تقوم الحكومة العراقية بتأمين الحماية اللازمة لهم الى حين حل القضية الفلسطينية.

ويقول حسن ياسين 52 عاما من مواليد بغداد «الان انا مطمئن على اسرتي في الاردن فهم يعيشون بجانب أقاربهم والأبناء الكبار يعملون في اعمال البناء والنجارة، وانا لا ارغب بالعودة الى العراق. لقد اصبحنا نعيش في حالة خوف جراء الاخبار التي ترد عن ممارسات الميليشيات وخاصة بعد ان قتل احد ابناء عمومتي وسجن اخرون وهجروا الى مناطق اخرى في العراق ولم يستطيعوا القدوم الى الاردن بعد ان اغلقت السلطات الاردنية الحدود امام الفلسطينيين». ويتابع «كنت اعمل في وزارة الداخلية ايام حكم صدام ولا أستطيع العودة حاليا بالرغم من الاشتياق الى مسقط راسي وذكريات شبابي بحلوها ومرها». وقال «في ظل الظروف الحالية لا استطيع العودة بسبب الوضع الأمني والخوف الثار». اما مؤيد سليم، من مواليد بغداد، فقال «انا محظوظ اكثر من اخواني بسبب الرياضة ونجاحي في لعب كرة القدم، حيث العب مع فريق الفيصلي الاردني، وقد حصلت على الجنسية كي استطيع السفر مع الفريق، ولكن اخواني سافروا خارج الأردن بحثا عن العمل». وعندما سئل عما اذا كان يرغب بالعودة الى بغداد، قال «انا احن الى المكان الذي عشت فيه، ولكن اعتقد ان العراقي ابن البلد لا يرغب بالعودة فكيف بي انا الغريب خاصة بعد الممارسات الوحشية والإرهابية ضد الفلسطينيين».

الحاجة فاطمة، 75 عاما، تقول "«عشت شبابي في العراق وتزوجت من ابن عمي وكنا سعداء ومرتاحين في عهد الحكومات السابقة وعندما حضرت الى الاردن بقصد زيارة اقاربي تقطعت بنا السبل حيث لا نستطيع العودة، وأبنائي منهم من في سوريا واخرون هاجروا الى كندا واستراليا وبناتي معي الآن ولدينا مشكلة الآن في الوثائق، فهؤلاء بحاجة الى تجديد وثائق سفر، والعودة الى بغداد فيها مخاطر على حياتنا واتمنى ان تعود الامور الى سابق عهدها».